أكد، أمس، مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، وزير الإعلام حمادة سلمى الداف، أن المؤتمر 15 للجبهة سيعقد في بلدة التفاريتي المحررة في الفترة من 19 إلى 23 ديسمبر الداخل.
في المقابل، يقوم أصدقاء الشعب الصحراوي في نيوزيلاندا; هذه الأيام بتحضيرات مكثفة لاستقبال باخرة تدعى «فيدرال كريمسون» ينتظر وصولها مطلع شهر ديسمبر إلى ميناء منطقة كانتربري محملة بشحنة كبيرة من الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية.
يستعد أصدقاء الشعب الصحراوي بالبلد للقيام بمحاصرة السفينة بأسطول من الزوارق عند دخولها الميناء للتنديد باستمرار شركة ريفنسداون النيوزيلاندية بالتورط في نهب خيرات الشعب الصحراوي ودعم المملكة المغربية في احتلالها أراضي من الجمهورية الصحراوية.
في السياق، وجهت دانيال ديفيس، منسقة العديد من النقابات المختصة في مجالات التعليم، والصحة، والنقل، والإدارة، وتجارة التجزئة، ومنتجات الألبان واللحوم، والتصنيع، والطاقة، والتمويل، والصناعات الجوية، والموانئ، والشحن في منطقة كانتربري رسالة الى المدير التنفيذي لشركة ريفنسداون داعية إياه إلى قبول طلب النقابات في تسليم رسالة احتجاج إلى سفينة «فيديرال كريمسون» للتنديد باستيراد الفوسفات من الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
دعت دانيال مديرة الشركة إلى أن يقف في الجانب الصحيح من التاريخ وإلى جانب الحق كما حثته على دعم المطالب السلمية لأعضاء النقابات وكذا النشطاء السياسيين في نيوزيلندا الذين يطالبون الشركة بوضع حد لتورطها في نهب ثروات الصحراء الغربية.
ذكرت دانيال بأن مجلس النقابات النيوزيلاندية كان قد صادق في الشهر الماضي خلال مؤتمره العام على قرار يدعو حكومة نيوزيلندا إلى عدم دعم احتلال الصحراء الغربية.
لا لنهب الثروات الصحراوية
كما دعاها إلى الضغط على الشركات النيوزيلندية للكف عن استيرادها للفوسفات من الصحراء الغربية المحتلة إلى أن يمارس الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. من جهة أخرى، بعثت نقابة عمال النقل البحري رسالة مماثلة الى شركة ريفنسداون تطالب فيها بتسليم رسالة الى السفينة، لكن الشركة رفضت وادعت أن ما تقوم به قانوني، لكن مسؤول من النقابة رد في حديث للصحافة بأن ادعاء الشركة لا يختلف عما كان يدعيه تجار العبيد في عصور غابرة لتبرير جرائمهم ضد الانسانية.
جدير بالذكر، أن جبهة البوليساريو وأصدقاء الشعب الصحراوي في نيوزيلاندا يمارسون ضغوطا حثيثة على شركتين نيوزيلانديتين لثنيهما عن مواصلة استيراد الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية، حيث عرفت الحركة تكثيفا للجهود، خلال السنوات الأخيرة.