فتح الجيش اللبناني طرقا أغلقها المتظاهرون، صباح أمس الإثنين، بعد اعتداءات على تجمعات للمحتجين في بيروت، استخدموا فيها الحجارة وتخللتها عمليات تخريب طالت ممتلكات وسيارات. دخلت الاحتجاجات غير المسبوقة في لبنان، أمس الإثنين، يومها الأربعين، فيما تبقى الأزمة السياسية دون تغيير، وسط تدهور اقتصادي ومالي، رغم تحذيرات المجتمع الدولي ودعوته للإسراع بتشكيل حكومة تحظى بثقة اللبنانيين.
تركت الحوادث الليلية أثرها على حركة التظاهر، أمس، إذ بدت التظاهرات خجولة رغم الدعوة لإضراب عام، كما أثرت على رد فعل الأجهزة الأمنية التي بدت مصمّمة على فتح الطرق. وينتقد المتظاهرون عدم تجاوب المسؤولين مع طلبهم بتشكيل حكومة مستقلة من اختصاصيين لوقف الفساد وإيجاد حلول للأزمات المعيشية.
وصل قبل منتصف الليلة ما قبل الماضية عشرات الشبان إلى جسر الرينغ، حيث كان متظاهرون يقطعون الطريق، وأطلقوا هتافات مؤيدةلأحد التيارات، وردّ المتظاهرون بهتافاتهم المعتادة «ثورة سلمية»، كما رددوا النشيد الوطني. لكن التوتر تصاعد بين الطرفين وتحوّل الى اشتباكات. وعلى الأثر، عملت وحدات من الجيش وقوى الأمن على تشكيل درع بشرية للفصل بين الطرفين، لكن الاستفزازات من الجانبين تصاعدت. وأفاد الدفاع المدني بنقل عشرة جرحى إلى مستشفيات المنطقة. فجر الأمس، نجحت القوى الأمنية في تفريق المتجمعين، وأعلن الجيش في بيان توقيف تسعة أشخاص لقيامهم بأعمال شغب في منطقة الذوق القريبة، قبل أن يتم إخلاء سبيل ثلاثة منهم. هذا، وأعلن النائب العام اللبناني غسان عويدات، انه باشر تحقيقاته في أحداث «ليلة الرينغ».