دخل الإضراب العام في العراق يومه الثالث، حيث ما زالت مئات المدارس وعشرات الكليات والمعاهد مغلقة، عدا عن دوائر حكومية مختلفة، وإغلاق للطرق الرئيسة في عدد من المحافظات الجنوبية، بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات في العاصمة بغداد، التي وصل المحتجون فيها امس إلى جسرين جديدين هما الأحرار والشهداء.
ووفقاً لناشطين، فإن خارطة احتجاجات بغداد تمدّدت لتشمل ساحات التحرير والخلاني والطيران، وجسور الجمهورية والسنك والأحرار والشهداء، بالإضافة إلى شارع الرشيد الذي يربط بين هذه الساحات والجسور.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ جميع مدارس وكليات محافظة ذي قار أغلقت صباح مس، بالإضافة إلى إغلاق غالبية المؤسسات الحكومية الأخرى في المحافظة، والتي كُتب عليها «مغلقة باسم الشعب».
وفي البصرة، انتشرت القوات العراقية بكثافة في الشوارع والتقاطعات وأمام المقرات الحكومية، بالتزامن مع قيام متظاهرين بقطع الطرق المؤدية إلى عدد من المنشآت النفطية هي بئر 20، وحقول البرجسية النفطية، بالإضافة إلى قطع طريق الموانئ المار عبر خور الزبير.
وبحسب تصريحات لمسؤولين وتقارير لوسائل إعلام محلية، فإنّ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ينوي إجراء تعديل وزاري على حكومته، يشمل عدة وزراء، في خطوة يأمل من خلالها التخفيف من غضب الشارع ضده.