واجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب والحزب الجمهوري هزيمة موجعة في انتخابات منتظرة جدا جرت في ولايتين وتشير التوقعات إلى فوز الديمقراطيين فيها، مما ينذر برياح معاكسة لحملة إعادة انتخاب الرئيس في 2020. وأطاح الديمقراطي آندي بشير الذي تصدّر بأقل من نصف نقطة مئوية بعد عد كل الأصوات، بمنافسه الجمهوري حاكم ولاية كنتاكي المؤيدة عادة للجمهوريين، بحسب ما أعلنت المسؤولة المشرفة على الانتخابات.
في ضربة أخرى، خسر حزب ترامب الغالبية في مجلسي الجمعية العامة (الهيئة التشريعية) في فيرجينيا التي يتزايد تأييدها للديمقراطيين، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية. وسارع قادة الحزب الديمقراطي للإشادة بما اعتبروه دفعا كبيرا إلى الأمام بالنسبة للحزب الذي يستعد لمعركته الأكبر ضد الرئيس العام المقبل. قال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية توم بيريز في بيان إن «على هذا النصر التاريخي أن يثير خوف دونالد ترامب وكل جمهوري».
أضاف «يتنافس الديمقراطيون في كل انتخابات وكل ولاية يترشحون بناء على قيمنا ويبثون طاقة غير مسبوقة في مراكز الاقتراع — هكذا فزنا الليلة وهكذا سنهزم ترامب» في 2020.
شكّلت انتخابات الثلاثاء، بما في ذلك المنافسة على منصب حاكم مسيسيبي الذي توقعت وسائل الإعلام الأمريكية فوز المرشح الجمهوري تيت ريفز فيها، اختباراً لمستوى التأييد لترامب قبيل 2020، في وقت يواجه تحقيقًا يرمي لعزله.
في وقت تشهد واشنطن مسلسل التحقيق لعزل ترامب، تراقَب النتائج في كنتاكي ومسيسيبي وفيرجينيا عن كثب لمعرفة الكيفية التي ستؤثر الأزمة من خلالها على ناخبي الولايات الثلاث ومستوى الدعم لترامب في معاقل الجمهوريين وإن كان تأثير الديمقراطيين يتزايد في الضواحي.