استأنفت المصارف اللبنانية، صباح أمس الجمعة، نشاطها بعد توقف دام أسبوعين، بسبب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، في حين واصلت قوات الأمن إعادة فتح الطرق التي قطعها المحتجون ليلا.
كانت جمعية المصارف قد أعلنت العودة إلى العمل، أمس، رغم ما وصفته بعدم استتباب الأوضاع، مؤكدة أنها ستعمد إلى توفير الحاجات الملحة والأساسية، ومنها دفع الرواتب والأجور.
تسببت حركة الاحتجاج غير المسبوقة منذ سنوات التي بدأت في 17 أكتوبر، بشلل كامل في البلاد شمل إغلاق المصارف والمدارس والجامعات وقطع طرق رئيسية في جميع المناطق.
حكومة كفاءات لا ولاءات
من جهة أخرى، قامت قوى الأمن اللبنانية بإعادة فتح طرق قطعها محتجون ليلا في بعض المناطق.
كان محتجون قد أغلقوا، مساء الخميس، عددا من الطرق بعد كلمة ألقاها رئيس الجمهورية ميشال عون وصف فيها الأزمة التي تمر بها البلاد بالمفصلية.
أضاف عون -في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه السلطة- أنه يجب اختيار الوزراء، وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات. أشار إلى أن تشكيل الحكومات في لبنان يخضع لكثير من الاعتبارات السياسية والتوازنات، وأن ذلك قد يكون من أسباب الفشل المتكرر.