تسلم رئيس البرلمان الأوكراني، أوليكسندر تيرتشينوف، حليف زعيمة المعارضة، يوليا تيموشينكو، سلطات رئيس البلاد مؤقتا، أمس الأحد، بعد عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي ترك العاصمة كييف يوم السبت في طريقه إلى مسقط رأسه بشرق البلاد وندد بما حدث ووصفه بأنه انقلاب.
وصوت البرلمان، أمس، لصالح تسلم تيرتشينوف الذي تولى منصب رئيس البرلمان بالانتخاب مهام الرئيس.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية يوم 25 ماي القادم.
وينحدر تيرتشينوف (49 عاما) من مدينة دنيبروبتروفسك مسقط رأس تيموشينكو أيضا وهو نائب زعيم الحزب الذي تقوده.
وتولى تيرتشينوف رئاسة جهاز أمن الدولة في أوكرانيا بعد الثورة البرتقالية عامي 2004 و2005 التي شاركت في قيادتها تيموشينكو.
وأطلق سراح تيموشينكو يوم السبت وسط أحداث درامية أعادت تشكيل النظام السياسي في الجمهورية السوفيتية السابقة.
وكانت تيموشينكو البالغة من العمر 53 عاما صدر عليها حكم عام 2011 بالسجن لمدة سبع سنوات بسبب صفقة غاز وقعتها مع روسيا أثناء توليها رئاسة الوزراء.
هذا، وعرفت الأزمة السياسية فى اوكرانيا تطورات متسارعة خلال اليومين الماضيين، حيث أطاحت المعارضة بالرئيس فيكتور يانوكوفيش و أعادت خصمه اللدود زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو إلى الواجهة فيما رفض يانوكوفيتش كل القرارات التى اتخذها البرلمان الذي سيطرت عليه المعارضة السبت و اعتبرها انقلابا.
وبالرغم من توصل الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، وقادة المعارضة، يوم الجمعة إلى اتفاق سلام كان من شأنه أن يضع حدا للاضطرابات المستمرة منذ قرابة ثلاثة أشهر والتي أججها قرار يانوكوفيتش فى نهاية نوفمبر الماضي بالتراجع عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي مفضلا التقارب مع روسيا إلا أن التطورات المتلاحقة للأحداث أبقت اتفاق التسوية حبرا على ورق و تمكنت المعارضة من أخذ زمام الأمور فى البلاد وضمن قراراته، صادق البرلمان الأوكراني على إجراء سريع لا يتطلب موافقة الرئيس بشأن إطلاق سراح تيموشينكو كما صوت المشرعون على تعديل القانون الأوكراني الخاص بقضايا الفساد والتهم التي سجنت تيموشينكو بسببها.
واعتبرت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، الإفراج عن تيموشينكو بأنها خطوة مهمة إلى الأمام بهدف معالجة المخاوف المتعلقة بالعدالة الانتقائية في البلاد.