أعلنت باكستان، أمس السبت، أنها رفضت السماح لطائرة الرئيس الهندي رام نات كوفيند، بعبور مجالها الجوي، على خلاف العادة، نظرا لـ«سلوك» نيودلهي مؤخرا كما قالت.
وجاء القرار على وقع تصاعد حدة التوتر المرتبط بمنطقة كشمير بين البلدين الجارين النوويين ، وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في بيان إن «القرار اتخذ نظرا لسلوك الهند».
هذا و كانت نيودلهي إتهمت إسلام آباد بمحاولة تأجيج العنف في المنطقة، معلنة أن أكثر من 200 مسلح مفترض يحاولون التسلل من باكستان إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين الطرفين والمدار من قبل الهند.
وقال مستشار الأمن القومي في حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أجيت دوفال، للصحفيين امس السبت، إن نحو 230 شخصا مستعدون للتسلل إلى داخل الأراضي الهندية عبر الشريط الحدودي من مختلف أنحاء كشمير، مضيفا أن هذه الأرقام جاءت من اتصالات لاسلكية تم اعتراضها ومعلومات استخباراتية، وقد تم احتجاز بعض هؤلاء لدى قوات الأمن الهندية.
وحمل دوفال الذي يعد أحد أهم مهندسي الإجراءات الهندية الأخيرة في الإقليم المتنازع عليه بين الدولتين، السلطات الباكستانية المسؤولية عن إدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى كشمير وتحريض السكان المحليين على تأجيج الاضطرابات، مشيرا إلى أن إسلام آباد توجه رسائل عبر أبراج اتصال مقامة قرب الحدود إلى «عملائها» على الأرض بغية نسف إمدادات التفاح إلى الإقليم، كما اتهم السلطات الباكستانية بالوقوف وراء سلسلة هجمات على تجار محليين.
وقال مستشار الأمن القومي الهندي أن حكومة نيودلهي لن تخفف إجراءاتها الأمنية المشددة في الإقليم ذي الأغلبية المسلمة ما لم تتوقف إسلام آباد عن هذه التصرفات.
وذكر دوفال أن معظم سكان كشمير يؤيدون قرار حكومة مودي، إلغاء الحكم الذاتي الذي كان الإقليم يتمتع به منذ عام 1947.