أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني،أمس، أن بلاده ستنفذ الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي،وأن تفاصيل هذه الخطوة ستعلن في أقرب وقت ممكن.
أوضح روحاني،خلال جلسة مجلس الوزراء الإيراني أمس،إن المحادثات بين طهران والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي تمضي إلى الأمام. ولكنه أضاف أنه «على الرغم من حل الجزء المهم من الاختلافات في الحوار مع أوروبا لكننا لم نصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي،وفي هذا الإطار فإن إيران ستنفذ الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي،وتفاصيل هذه الخطوة ستعلن اليوم (الخميس) على أقصى تقدير وسيجري العمل بموجبها».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «الخطوة الثالثة من خفض الالتزامات تبدو عادية ظاهريا،لكنها في محتواها تكتسب أهمية كبيرة وستكون أهم خطوة تتخذها إيران في هذا الصدد،وستكون لها نتائج استثنائية،وستزيد من سرعة عمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وتفعيل نشاطاتها بصورة أكبر»،موضحا أن إيران،وبعد تنفيذ الخطوة الثالثة،ستعطي مهلة شهرين (للأوروبيين) أيضا وتواصل الحوار المنطقي والبناء.
وتطرق روحاني إلى سير المفاوضات مع الأوروبيين،قائلا إن الخلافات بين الطرفين انحصرت في ثلاث نقاط وتم الاتفاق على النقاط الأخرى «لكننا لم نصل حتى الآن إلى الحل النهائي،ومن المستبعد التوصل إلى هذا الحل اليوم أوغدا،وبالتالي سنخطو الخطوة الثالثة في حفض التزاماتنا النووية».
وأعلنت إيران في ماي الماضي عن البدء في اتخاذ خطوات لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الست الكبرى: روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا،قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في مايو 2018.
إطلاق سراح 7 بحارة
ذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية أمس، أن إيران أطلقت سراح سبعة أشخاص من طاقم ناقلة النفط البريطانية (ستينا إمبيو) التي احتجزتها القوات الإيرانية في مضيق هرمز الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن البحارة أُفرج عنهم لأسباب إنسانية،مضيفا أنهم «يمكنهم مغادرة البلاد قريبا».
وأكدت شركة «ستينا بَلك» المالكة السويدية للسفينة «ستينا إمبيرو» التي احتجزتها إيران في أمس إطلاق سراح سبعة من أفراد طاقمها.
وكان على متن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني طاقمًا مكونًا من 23 شخصًا بينهم 18 هنديًا. ويأتي الباقون من الفيليبين ولاتفيا وروسيا.
وأعلنت الشركة بعد ذلك في بيان «نعتبر هذه الرسالة (من السلطات الإيرانية) بمثابة خطة إيجابية في سياق الإفراج عن باقي أعضاء الطاقم، الذي طالما كان أولويتنا وهاجسنا الأساسي».
واحتجزت إيران الناقلة في 19 جويلية في مضيق هرمز، حيث اتهمها الحرس الثوري بتجاهل نداءات استغاثة وإطفاء جهاز إرسالها بعد اصطدامها مع قارب للصيد.
وجاء ذلك بعد 15 يوماً من احتجاز الناقلة الإيرانية «أدريان دارا 1»، التي كانت تحمل اسم «غريس 1» عندما احتجزت قبالة سواحل منطقة جبل طارق البريطانية، للاشتباه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا في خرق للعقوبات الأوروبية على هذا البلد.