قال الاتحاد الأوروبي، إن «عمليات الهدم في المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية، والبناء الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي يشكل تهديدا لقابلية حل الدولتين وتقويضا للآمال بسلام دائم».
جاء ذلك ردا على هدم السلطات الإسرائيلية الأسبوع الماضي لمنزل ومطعم يعودان للفلسطينيين في «بتير» و»بيت جالا» بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، لأنهما يقعان في المناطق المصنفة (ج).
وأوضح الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عن ممثله بالاتفاق مع رؤساء البعثات الأوروبية في القدس ورام الله، امس الثلاثاء، أن «سياسة الاستيطان الإسرائيلية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، كغيرها من الإجراءات المتخذة في هذا السياق، مثل عمليات الترحيل القسري، والطرد، والهدم ومصادرة المنازل».
الاستيطان غير قانوني
وتابع البيان: «يتوقّع الاتحاد الأوروبي من سلطات الاحتلال الإسرائيلي احترام التزاماتها كقوة احتلال وفق القانون الدولي»، مشدّدا على أن الاتحاد كرر معارضته الدائمة القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة في هذا السياق، بما في ذلك عمليات الإخلاء والهدم، لافتا إلى أن استمرار هذه السياسة يقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين والسلام الدائم، كما يهدد بشكل خطير إمكانية كون القدس عاصمة مستقبلية للدولتين.
وتقسّم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق «أوسلو» للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاثة مناطق: الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
دعوى قضائية ضد هندوراس
أعلن مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية» أحمد الديك» أمس» أن السلطة الفلسطينية سترفع دعوى قضائية في محكمة العدل الدولية ضد هندوراس بعد قيامها بافتتاح مكتب دبلوماسي في القدس.
وصرّح الديك لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية» أن الخطوة الفلسطينية تأتي لإجبار هندوراس على التراجع عن افتتاح هذا المكتب.
واعتبر الديك» أن خطوة هندوراس «عدوان مباشر على الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني يواصل تحركاته بشكل واسع على صعيد مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضية.
وافتتح رئيس هندوراس خوان أورلاندو أرناندز ألبرتو مكتبا دبلوماسيا لدى إسرائيل في القدس الأحد على هامش زيارته إلى إسرائيل التي تضمنت اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وسبق أن أعلنت السّلطة الفلسطينية في سبتمبر من العام الماضي رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية أمام محكمة العدل الدولية، وذلك لانتهاكها القانون الدولي ونقل سفارتها إلى مدينة القدس، وكان ترامب أعلن في ديسمبر 2017 اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ممّا أثار غضب فلسطيني وعربي واسع النطاق.