قتل رئيس مركز للحرس الوطني التونسي، وثلاثة إرهابيين، صباح أمس، في تبادل لإطلاق النار في بلدة حيدرة بمحافظة القصرين غرب تونس، وفق معلومات أولية أوردها مصدر أمني. نقلت وكالة الأنباء التونسية (وأت) عن المصدر الأمني قوله أن وحدات من الحرس الوطني (الدرك) والجيش بدأت عملية أمنية استباقية لتعقب «الإرهابيين» في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا.
أضاف أن هذه الوحدات اشتبكت مع عناصر مُسلحة، مما أسفر عن مقتل رئيس مركز الحرس الوطني ببلدة حيدرة، والقضاء على ثلاثة إرهابيين، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى أولية. قال العقيد المتحدث باسم الحرس الوطني، حسام الجبابلي، للصحفيين «قواتنا قتلت ثلاثة إرهابيين أثناء اشتباكات إثر عملية أمنية»، وتابع أن «رئيس مركز الأمن بحيدرة استُشهد خلال العملية». في ذات السياق، ذكرت إذاعات محلية أن هذه الاشتباكات تمت في محيط منطقة «أم الضفا» التابعة لبلدة حيدرة بمحافظة القصرين.
للإشارة، فإن هذا التطور الأمني يتزامن مع انطلاق الحملات الانتخابية للاستحقاق الرئاسي السابق لأوانه، الذي يُشارك فيه 26 مُرشحا والمقرر في منتصف الشهر الجاري. انطلقت الحملة الدعائية للمرشحين للإنتخابات الرئاسية المبكرة في تونس بشكل رسمي، أمس الإثنين، وتستمر حتى 13 سبتمبر الجاري.
حرصت الفرق الميدانية لأغلب المترشحين على المسارعة لتعليق البيانات الانتخابية في الأمكنة المخصصة لها منذ الدقائق الأولى لانطلاق الحملة.
يخوض 26 مرشحا سباق انتخابات الرئاسة الذي سيجرى في 15 سبتمبر الجاري، فيما نشرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 1550 مراقب لمراقبة الحملات الانتخابية ومدى احترام المرشحين لمبادئ وقواعد الحملة الانتخابية.
كان من المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في17 نوفمبر، لكن بسبب وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في 25 جوان الماضي، قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تقديم موعدها وإجرائها في 15 سبتمبر، وذلك وفقا لمتطلبات الدستور.