بدأت كل من الولايات المتحدة والصين، أمس الأحد، فرض رسوم جمركية متبادلة على بضائعهما، في أحدث تصعيد للحرب التجارية بين العملاقين الاقتصاديين، وتستهدف رسوم الصين لأول مرة النفط الأمريكي. شرعت واشنطن اعتبارا من، أمس، بتفعيل رسوم بنسبة 15% على واردات بقيمة تصل إلى 112 مليار دولار، منها أجهزة التحدث الذكية وسماعات البلوتوث، فضلا عن أنواع كثيرة من الأحذية.
من المرجح أن تؤدي الزيادة في الرسوم على البضائع لارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين على المدى المتوسط. بالمقابل بدأت الصين فرض رسوم على بعض السلع الأمريكية ضمن قائمة مستهدفة تبلغ قيمتها 75 مليار دولار. ولم تحدد بكين قيمة السلع التي ستفرض عليها رسوما أعلى اعتبارا من أمس.
فرضت بكين رسوما إضافية نسبتها 5% و10% على 1717 سلعة، مما مجموعه 5078 منتجا أمريكيا. وستبدأ بكين تحصيل الرسوم الإضافية على بقية السلع في 15 سبتمبر.
الخام الأمريكي
من ضمن الرسوم، نسبة 5% على واردات النفط الخام الأمريكي القادم إلى الصين، الأمر الذي سيدفع نحو تراجع حدة منافسته للخام القادم من أسواق أخرى.
هي المرة الأولى التي يستهدف فيها نفط الولايات المتحدة منذ بدأ أكبر اقتصاديين في العالم حربهما التجارية قبل أكثر من عام.
الصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بمتوسط عشرة ملايين برميل يوميا، وثاني أكبر مستهلك له بعد الولايات المتحدة بـ 12.5 مليون برميل يوميا.
كانت إدارة ترامب، قالت الشهر الماضي، إنها ستزيد الرسوم القائمة والمقررة بنسبة 5% على واردات صينية بنحو 550 مليار دولار، بعدما أعلنت بكين رسومها الانتقامية على السلع الأمريكية. من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ رسوم إضافية نسبتها 15% تقدر قيمتها بـ 160 مليار دولار، تشمل الهواتف الخلوية والحواسيب المحمولة ولعب الأطفال والملابس، اعتبارا من 15 ديسمبر المقبل.
كان دونالد ترامب قد أرجأ تفعيل الرسوم الإضافية، التي كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ، أمس، أيضا، من أجل تجنب الإضرار بمبيعات موسم عيد الميلاد.
أدى احتدام الحرب التجارية بين البلدين إلى تعطيل تجارة سلع بمئات المليارات من الدولارات، وتسبب في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وأضر بالأسواق.
