أوردت الأمم المتحدة أن الهجمات الأخيرة على مطار معيتيقة الليبي تشكل تهديدا مباشرا لأرواح المدنيين ووعدت بأن لا يفلت الجناة من العقاب.
بدوره استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا القصف الذي تعرض له مطار معيتيقة في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، واتهم قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالمسؤولية عن تجدد قصف المطار.
إثر تعرضه لقذائف عشوائية أثناء وصول فوج حجاج، أعلنت إدارة المطار غلق المجال الجوي، بالتزامن مع إعلان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة بالحكومة عن إصابة أحد الحجاج.
نقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، صورا للأخير وهو يجري جولة تفقدية للمطار للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن القصف.
طالب المجلس الرئاسي، في بيانه، أمس، البعثة الأممية بإظهار الحقيقة لمجلس الأمن وألا تكتفي ببيان لتطييب خواطر المتضرّرين.
أضاف أن «المجلس الرئاسي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حماية المدنيين»، مشددا على أن تكرر قصف المطار «يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي»، وأن استهداف المطارات المدنية والطائرات «جريمة حرب مكتملة الأركان».
كانت البعثة الأممية قد استنكرت، مطلع أوت، الضربات المتكررة التي يتعرض لها مطار معيتيقة «المطار الوحيد الذي يعمل، والذي لا غنى لملايين المدنيين عنه، والمستخدم أيضا لتوصيل المساعدات الإنسانية في منطقة طرابلس الكبرى»، وفق بيان البعثة. منذ إطلاق حفتر لعمليته العسكرية على طرابلس تعرض المطار لأكثر من 17 اعتداء بواسطة طيران قواته.