حثت مجموعة دول الساحل الإفريقي المجموعة الدولية على إعادة بسط الاستقرار في ليبيا كشرط لتوفير الأمن والتنمية في مجمل المنطقة، وفي القارة الإفريقية خصوصًا، إضافة إلى معالجة إشكاليتي التطرف و الارهاب و الهجرة بشكل أكثر جدية وحزما.
وفيما لم تستحوذ المسألة الليبية، وخلافًا لما كان متوقعًا، سوى على هامش محدود من اهتمامات قادة مجموعة الدول السبع الذين أنهوا امس الإثنين قمة لهم في بياريتس، جنوب غرب فرنسا، فقد دعت الأطراف الإفريقية المشاركة في اللقاء إلى لفت الانتباه نحو الوضع الليبي بوصفه أحد عوامل انعدام الاستقرار الإقليمي. وشارك العديد من رؤساء الدول الأفريقية في قمة مجموعة السبع في بياريتس بفرنسا.
وبصفته متحدثًا باسم مجموعة دول الساحل الخمس وفرقة العمل من أجل القضاء على الارهاب في الساحل؛ حث رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير منسقة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأصر كابوري على الربط بين الأزمة الأمنية في ليبيا وعدم الاستقرار في الساحل والعالم بأسره. وقال «ما زلت مقتنعًا بأن جزءًا من مشكلة الأمن في العالم يحدث حاليًا في منطقة الساحل.
وكتب على حسابه عبر «تويتر»، «مسألة الإرهاب في الساحل من الصعب فصلها عن الأزمة الليبية»، وحث مجموعة السبع «على اتخاذ موقف واضح لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا».
وجرى الطرق للوضع الليبي في المحادثات الثنائية التي جرت بين عدد من القادة، ومن بينهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي.
وتمت المطالبة خلال القمة بالتوصل إلى حلحلة الوضع في ليبيا من خلال تسوية سياسية والحد من الصراعات وعدم تغذية الجماعات الارهابية بالأسلحة التي سرقت أثناء النزاع والتي تستخدمها لزعزعة استقرار منطقة الساحل.
كما طالبت الأطراف الإفريقية بتمويل كاف لهياكل القوات الإفريقية والدولية، وتعزيز مهمة القوة العسكرية للأمم المتحدة في مالي.