حسمت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس،أمس الإثنين، الجدل حول إمكانية خوض رئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي، للانتخابات الرئاسية المرتقبة؛ وذلك بعد صدور حكم يقضي بسجنه إضافة إلى وجود شبهات فساد وتبييض أموال تلاحقه.
ووفق فاروق بوعسكر عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإن نبيل القروي سيكون في القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، التي سيتم الإعلان عنها في 31 أوت الجاري، رغم تواجده في السجن.
وأضاف فاروق بوعسكر، في تصريح صحفي ، أن إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي لا تمنعه من أن يكون مرشحًا للانتخابات الرئاسية القادمة.
من جهة أخرى، أكد عضو هيئة الانتخابات، أن الهيئة ملتزمة بتطبيق القانون الانتخابي، مشيرًا إلى أن مسار الانتخابات لا علاقة له بالملاحقات القضائية حسب القانون.
وكانت الشرطة التونسية اعتقلت نبيل القروي، بعد أن أمرت محكمة باحتجازه باتهامات حول غسل الأموال والتهرب الضريبي، وذلك قبل أيام من انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي ستجري في 15 سبتمبر المقبل.
وجاء الاعتقال بعد أن قررت دائرة الاتهام بالقسم القضائي المالي، الأسبوع الماضي، «رفض مطالب رفع التجميد عن أموال نبيل وشقيقه غازي القروي، ورفض مطالب إلغاء منع السفر».
يذكر أن إيقاف المترشح، نبيل القروي، مرحلة أولى ستعقبها مراحل أخرى لإصدار حكم قضائي في حقه، فيما يسمح القانون التونسي لهيئة الدفاع عن القروي الطعن في القرار في مرحلتي الاستئناف والتعقيب.