انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس السبت، أعمال القمة الرباعية حول سوريا، بين زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون وللمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبل بداية اللقاء، «إن عيون سوريا والعالم مركزة علينا اليوم».
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في كلمة: «نأمل من هذه القمة، اتخاذ الخطوات وإعلان خارطة الطريق نحو التسوية السياسية في سوريا بشكل واضح، الى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور».
وأكد قالن أنّ من أولويات بلاده في القمة الرباعية، إيجاد حلّ سياسي وليس عسكري في سوريا.
وأوضح أن من بين القضايا التي سيتم بحثها في القمة، صيغ الحلول القابلة للتطبيق في سوريا، والحفاظ على الاتفاق حول إدلب، إضافة الى إعادة إعمار سوريا.
وكان ماكرون وبوتين بحثا الوضع في إدلب في اتصال هاتفي صباح أمس السبت.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن ماكرون «ذكر بأهدافه في تمديد وقف إطلاق النار في إدلب وحظر الأسلحة الكيميائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى جدول زمني للعملية السياسية».
ويبدو أن تشكيل لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة يفترض أن تعد مشروع دستور جديد أحد أكبر التحديات بسبب موقف دمشق.
صياغــة الدستــــــور حــقّ سيـادي
حيث أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي الجمعة بأن دمشق ترفض الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لإطلاق لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، في حين انتقدت موسكو ما سمته إسهاب المبعوث الأممي في تقديم الإفادات.
وعبر دائرة تلفزيونية من بيروت، قال المبعوث الأممي لأعضاء مجلس الأمن إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم يفهم دور الأمم المتحدة بشكل مختلف.
وأضاف: «اجتمعت مع وزير الخارجية السوري الأربعاء، وأكد لي أن اللجنة الدستورية أمر سيادي لبلاده، وأن الخلاف الأساسي يتعلق بدور الأمم المتحدة في تلك اللجنة».
وقال دي ميستورا إن المعلم لم يقبل دورا للأمم المتحدة في تشكيل أو تحديد أسماء أعضاء القائمة الثالثة في اللجنة الدستورية.
وكشف دي ميستورا عن أنه سيقوم السبت بزيارة لإسطنبول لتقديم إحاطة للمسؤولين هناك.
من جانبه، انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا كثرة إفادات دي ميستورا في مجلس الأمن الدولي ومشاركته في جلسة الجمعة بشأن الأزمة السورية.
وخاطب دي ميستورا قائلا: «أنت دبلوماسي مخضرم، وأنا لا أتذكّر أن هناك مبعوثا خاصا للأمم المتحدة يتحدث بهذا الشكل المتواتر لأعضاء هذا المجلس بشأن ملف من ملفات الصراع في العالم».
وكان دي ميستورا قدم إفادة خاصة حول الأزمة السورية أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.