ينتخب البرازيليون اليوم رئيسهم، بعد منافسة بين مرشح أقصى اليمين جاير بولسونارو واليساري فيرناندو حداد، وذلك بعد حملة انتخابية سادها التوتر، ودعي نحو 147 مليون ناخب للاقتراع.
توقّع استطلاع نشر في وقت سابق فوزا واضحا لبولسونارو (63 عاما) مرشح الحزب الليبرالي وحصوله على 56 بالمائة من الاصوات مقابل 44 بالمائة لحداد (55 عاما) مرشح حزب العمال.
وإذا فاز ضابط الاحتياط في الجيش ليخلف لأربع سنوات المحافظ ميشال تامر، فإن أكبر دول اميركا اللاتينية ستكون اختارت للمرة الاولى رئيسا من اليمين المتطرف.
ويرى كثير من المحللين، أن بولسونارو من عوارض الازمة التي تشهدها البرازيل منذ النهاية الكارثية لـ 13 عاما من حكم حزب العمال مع اقالة الرئيسة ديلما روسيف في 2016. وهذا الشعبوي الذي يقول أنه يسعى لاستعادة النظام، بنى شعبيته على موجة ضيق شديد تنتاب الشعب البرازيلي.
وفي المقابل، لم ينجح حداد وهو رئيس بلدية سابق لساو باولو في تشكيل «جبهة ديمقراطية» مع وسط اليسار والوسط لقطع طريق القصر الرئاسي على اليمين المتطرف. بيد أن أصواتا عديدة تعالت ضد المخاطر التي يشكلها بولسونارو على الديمقراطية البرازيلية الفتية.
ووعد هذا المدافع عن تحرير حمل السلاح، بعملية تطهير واسعة للبرازيل من «الحمر» وبسجن أو نفي معارضيه، وتمنى لمنافسه حداد ان «يتعفن في السجن» مثل لولا دا سيلفا.
وجرت عدة عمليات أمنية في الايام الاخيرة لسحب لافتات مناهضة للفاشية او الغاء مؤتمرات عن الديمقراطية في جامعات عامة بالبرازيل حيث انتقد طلبة وأساتذة «الرقابة».
وجعل مرشح اليمين المتطرف من وسائل التواصل الاجتماعي اداة حملته مع 15,4 مليون متابع على فيسبوك وانستغرام وتويتر. وبداعي «اسباب صحية» بعد أن طعنه مختل في 6 سبتمبر، رفض المشاركة في ست مناظرات تلفزيونية، ما اثار غضب حداد الذي كان يرغب في مواجهة بين برنامجيهما.