طالب الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، منظمة الامم المتحدة، المسارعة باتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بوضع حدّ لمسلسل الاستهتار المغربي بميثاقها وقراراتها وهيبتها ومصداقيتها، مدينا بشدة عزم السلطات المغربية تنظيم ما تسميه «منتدى المغرب - فرنسا للأعمال» في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، مطلع شهر نوفمبر القادم.
أبدى الرئيس غالي في رسالة بعث بها الى الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، أمس الأول، تنديدا شديدا ازاء التصرف المغربي وأكد أن تنظيم مثل هذه الفعالية في مدينة العيون الصحراوية المحتلة بإشراف مباشر من الملك محمد السادس «يعكس غياب الإرادة الحقيقية الصادقة لدى الطرف المغربي في التعاون مع جهودكم وجهود مبعوثكم الشخصيي هورست كوهلر»، كما جاء في الرسالة.
صمت غير مقبول
وأدان الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، في رسالته، استغلال دولة الاحتلال المغربي المتواصل لـ»الصمت غير المقبول وغير المبرر من طرف الأمم المتحدة للإمعان في سياساتها التوسعية العدوانية».
وقال: «نحن وإذ نسجل إدانتنا الشديدة لمثل هذه الممارسات الاستفزازية غير القانونية وغير الأخلاقية فإننا نطالب الأمم المتحدة بالمسارعة إلى اتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بمنعها ووضع حدّ لمسلسل الاستهتار المغربي بميثاقها وقراراتها وهيبتها ومصداقيتها».
وعاد للتذكير، بأنه و»منذ بداية الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975 لم تتوقف دولة الاحتلال المغربي عن انتهاج سياسات خطيرة ترمي إلى تغيير الواقع القائم على الأرض بشكل ممنهج متسارع متواصل وشامل لكل المياديني العسكرية والمدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية وغيرها».
فرنسا تتحدى مجلس الأمن الدولي
وبعد أن أدان عزم السلطات المغربية تنظيم ما تسميه «منتدى المغرب - فرنسا للأعمال» في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة مطلع شهر نوفمبر القادم، بعد أن كانت نظمت منتدى كرانس مونتانا في مدينة الداخلة المحتلة اعرب الرئيس غالي عن اسفه ازاء «ان تكون فرنسا بلد الحريات وحقوق الإنسان طرفا مساهما في فعالية تشكل تحدياً سافرا لدور ومسؤولية مجلس الأمن الدولي الذي تحتل فرنسا فيه مقعدا بين الأعضاء الدائمين». كما تضمنت رسالة الرئيس غالي تنديد ازاء امعان «دولة الاحتلال المغربي في انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان في حقّ المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة والحصار الذي تفرضه.
اجتماع لجنة الصداقة
أشرفت لجنة الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي ببلجيكا، على تنظيم ندوة حول الصحراء الغربية سلطت الضوء على القضية الوطنية كآخر مستعمرة افريقية.
واطر اشغال الندوة صديق الشعب الصحراوي، رئيس التنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد بيار غالون، بحضور المحاضرين البلجيكيين عضوي الجمعية البلجيكية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد بوريس فرونتيدو والمحامي اليكس ديسكواف.
وأكد بيار غالون أن قضية الصحراء الغربية قضية عادلة تستمد شرعيتها من اصرار شعبها على نيل حريته واستقلاله الضامن لكافة حقوقه، وان الاتحاد الاوروبي ملزم اخلاقيا وقانونيا على احترام تلك الحقوق.
وفيما يخصّ موضوع الثروات الطبيعية، اكد بيار غالون، على ان الشعب الصحراوي هو السيد على ثرواته الطبيعية والمالك لها والواجب يحتم ان يكون هو المستفيد منها لا العكس.