أعلن زعيم «حراك الريف» بالمغرب ناصر الزفزافي و21 معتقلا آخر الإضراب عن الطعام احتجاجا على إدارة السجن الذي يقضون فيه عقوباتهم بالدار البيضاء، بحسب ما أفادت محاميتهم بشرى الرويسي.
وأفادت الرويسي أنهم «قرروا خوض هذا الإضراب منذ الأربعاء بسبب التفتيش المهين لبعض أفراد عائلاتهم أثناء زيارتهم»، وأيضا بسبب «عدم موافقة إدارة السجن حتى مساء الخميس على السماح للمعتقل بلال أهباض بحضور جنازة والدته التي تقام الجمعة».
ويقضي 53 من قادة الحراك أحكاما بالسجن بين 20 سنة وسنة واحدة، أصدرتها في حقهم محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في جوان الماضي.
وكان ناصر الزفزافي من بين ثلاث شخصيات اختارها البرلمان الأوروبي في بداية أكتوبر للتنافس على نيل جائزة ساخاروف العريقة لحقوق الإنسان، والتي منحت الخميس للمخرج الأوكراني المسجون في روسيا أوليغ سينتسوف.
ويقضي الزفزافي عقوبة بالسجن 20 سنة بالدار البيضاء لإدانته «بالمشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة».
وبرز كقائد لما يعرف بـ»حراك الريف» وهي حركة احتجاجية هزت مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى التظاهرات في الحسيمة احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري.
وسبق له أن أوقف في 6 سبتمبر إضرابا عن الطعام خاضه لأسبوع احتجاجا على «ظروف اعتقاله».
ولم يعرف العدد الإجمالي للأحكام المرتبطة بالحراك، لأن محاكم أخرى أصدرت عقوبات أيضا بحق أشخاص على علاقة بالحراك، بعد التظاهرات التي أدت إلى اعتقال أكثر من 400 شخص، بحسب جمعيات حقوقية.
في المقابل، أكدت إدارة سجن عكاشة أنها وضعت السجناء الذين دخولوا في إضراب عن الطعام في غرف انفرادية، في تطبيق تام للمسطرة المعتمدة في حالات الإضراب عن الطعام زعمت أن السجناء تراجعوا عن الإضراب.
واستغرب عبد اللطيف الأبلق شقيق المعتقل ربيع الأبلق من البلاغ الصادر من إدارة سجن عكاشة.
وقال الأبلق في تصريح إعلامي، إنه مادام أن إدارة السجن وضعت المعتقلين في زنازين انفرادية فإنهم لن يرفعوا إضرابهم عن الطعام، مضيفا أنه لم يتلق حتى الآن أي اتصال أو إشعار من شقيقه يخبره فيه أنه أوقف إضرابه عن الطعام.
وأضاف الأبلق إن إدارة سجن «عكاشة» نفت في الأصل أن يكون معتقلو حراك الريف قد دخلوا في إضراب عن الطعام، فلماذا تأتي الآن وتعلن أنهم علقوه.