دعا الكاتب والناقد المسرحي مخلوف بوكروح إلى ضرورة تشريع العمل الثقافي، وسن قوانين مناسبة للنهوض به، مشيرا إلى أن الثقافة في الجزائر تفتقر إلى البرمجة والتخطيط، وتطغى عليها المناسباتية.
أكد مخلوف بوكروح في لقاء فكري نظمته جمعية الجاحظية، أول أمس، بمقرها حول المؤسسات الثقافية أن العمل الثقافي بحاجة إلى تظافر الجهود لأجل النهوض به، بدءا بالأفراد إلى المؤسسات والجمعيات، وصولا إلى وزارة الثقافة، التي لا يمكنها ـ حسبه ـ تحمل عبء المسؤولية لوحدها، إلا إذا اتحد الجميع.
وقدم مخلوف بوكروح في سياق حديثه مثالا حول التسيير الثقافي في الدول الأجنبية، مؤكدا على الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في التأسيس للثقافة، داعيا إلى تطبيق مقولة الشهيد العربي بن مهيدي: «القوا بالثورة للشارع يحتضنها الشعب»، وقال: «القوا بالثقافة إلى الشارع يحتضنها الشعب».
وتحدث مخلوف بوكروح عن كتابه: ''المؤسسة الثقافية في الجزائر، قراءة في آداء المسارح العمومية''، مشيرا إلى أن الإصدار جاء من منطلق اهتمامه بالمؤسسات الثقافية، على اعتبار أنه تولى مسؤولية إدارة مرافق ثقافية، ليدرك من خلالها معاناة المسير الثقافي، وحاجة المؤسسات إلى تخطيط وتبني استراتيجية هادفة لبناء الفعل الثقافي.
كما أكد الناقد المسرحي أن من بين أهم المشاكل التي تعاني منها الإدارات هو غياب التسيير العقلاني لها، وغياب الآداء الكفء الناتج عن نقص الخبرة في إدارة المنتج الثقافي، داعيا إلى ضرورة ابتكار طريقة جيدة لإدارته، انطلاقا من تشريع العمل الثقافي وسن قوانين مناسبة له.