أكد الفنان الصادق جمعاوي، أن الاهتمام بالطفل في الجزائر غير كاف، بالرغم من وجود جمعيات ومؤسسات ثقافية تنشط في الميدان، وتقدم أعمالا متنوعة على مدار السنة، مشيرا إلى أن ذلك لا يرتكز فقط على العاصمة وإنما أيضا في الولايات الأخرى المعزولة التي تعاني فيها هذه الفئة من التهميش .
وقال الصادق جمعاوي في حديث لـ''الشعب»''، إن العديد من الأطفال يعانون في الجزائر، حيث يتعرضون إلى الاختطاف والاغتصاب ومختلف أنواع العنف، وهو ما يستوجب ـ حسبه ـ حمايتهم وتوفير العناية لهم، ودعا إلى ضرورة اهتمام الجمعيات والمؤسسات الثقافية بجيل المستقبل، وحماية حقوقه المتمثلة في التعليم والترفيه.وأكد الفنان القدير على الدور الذي وجب أن تلعبه الجمعيات في إبراز مواهب الطفل وتنميتها، معيبا في ذات السياق على المؤسسات التي تعمل فقط على تقديم إحصائيات حول الاختطاف والانتهاكات، قائلا إنه من الأجدر أن لا يقتصر دورها على إبراز هذه الأرقام المرعبة، بل عليها تسطير ـ في المقام الأول ـ برامج خاصة بالطفل والتفكير فيما ستقدمه له من نشاطات تربوية وترفيهية، والعمل على أن لا يكون في ٢٠٢٠ طفل يعاني، بل يستمتع بجميع حقوقه. وأشار جمعاوي أن هناك جمعيات ثقافية تنشط منذ ما يقارب الـ٣٠ سنة لم تقدم شيئا للطفل، الذي هو بحاجة أيضا إلى التحسيس بالمخاطر التي تحدق به من كل جانب.
وأضاف المتحدث أنه بدوره سعى إلى توعية الأطفال، من خلال الأغاني الهادفة والتربوية التي قدمها له، إلا أنه يقول ''لا حياة لمن تنادي، حيث لم تبث أعمالي الفنية على التلفزيون الجزائري، الذي يعمل القائمون عليه على تمرير برامج لا تسمن ولا تغني من جوع''.
وأشار جمعاوي، إلى أنه لا يطمح إلى ربح مادي من وراء أعماله، وإنما حبه للأطفال جعلته يغني لهم، بهدف توعيتهم والاهتمام بهم كفنان جماهيري وفقط، وطالب جمعاوي بضرورة تخصيص برنامج عقلاني ضخم للطفل، وبالدرجة الأولى عبر الإذاعة والتلفزيون الجزائري، وعدم تقديم أغاني لا تتماشى مع متطلباتة وحاجياته، قائلا ڤمن غير المعقول أن يتغنى طفل في بداية حياته بأغاني هابطة وغير هادفة''. وأكد الفنان على ضرورة الاهتمام بالبراءة خلال سنة كاملة، وليس انتظار الفاتح من جوان لتذكرة وتخصيص برنامج له أو نشاطات أغلبها لا ترقى المستوى المطلوب، وآثر الصادق جمعاوي الحديث على مسألة تعديل الدستور، داعيا إلى ضرورة تخصيص مكانة بين صفحاته للطفل، وإيلائه أهمية كبيرة، لبناء جيل سوي ومقتدر.