نشط الشاعر نور الدين جريدي صاحب المجموعة الشعرية « تفاحة المنتهى» يوما احتفائيا بمناسبة صدور أولى باكوراته الشعرية، وذلك بمقر إتحاد الكتاب الجزائريين ـ اللقاء الذي حضره، جمهور الأدب، وبعض الأسماء الأدبية الجزائرية، إنتقل فيه صاحب العمل عبر لوحاته الشعرية المختلفة المتضمنة للمجموعة في حوالي ٦٠ نصا شعريا، بين التفعيلة والعمود، وهي قصائد، عصارة المسيرة التي دأب الشاعر على إستحضارها في مخيلته، وصوره، وبناءه الفني وقد جاءت الطبعة الأولى في صورتها البهية كأول مولود فيه مايقال،إذا تجولنا عبرالمئة صفحة التي اختزلت هذه المسيرة، فالملاحظة الأولى التي يجب ذكرها هي تلك الهفوات المطبعية التي ربما قللت من حجم الديوان، ليس إنتقاصا من المجهود الأدبي الإبداعي للشاعر، ولكن كانت المراجعة الثانية للعمل قبل طبعه قد ترفع عنه بعض الرتوشات، التي أثرت نوعا ما عليه، وخاصة أن العمل هو مجهود لسنوات عديدة، فيه اللمسة، والسمة الفنية بكل ما تحمله التفاصيل المنتظمة للعمل.
« تفاحة المنتهى» هي الفاتحة الطلالية للعمل، والتي جاءت إستفهامية في دلالتها : أين يا بحر لياليك؟ أين يابحر مراسيك؟ القصيدة العمودية التي نظمتها التفاحة جاءت مقاربة لحوار الذات، وإستحضارالأنا المفعمة بتآوهات الأوجاع المتراكمة، عبر الإمتداد الإنساني، إلى غاية الأسئلة التي أجابت عنها عتبة المنتهى في سياقها التاريخي الإسلامي وما تعيشه الهوية العربية الإسلامية من تناقضات، أجابت عنها تفاحة المنتهى عبر أبياتها الـ (٧٠).
للإشارة العمل الأدبي الشعري هذا هو إضافة جديدة للمكتبة الوطنية الجزائرية حيث أشاد رئيس إتحاد الكتاب الشاعر شفرة يوسف على هذا العمل منوها بما تظمنه العمل من محطات يجب الوقوف عندها، بتمعن ودراسة، وهو نفس ما أضاف الدكتور عثمان يدري الذي ثمن العمل الأدبي لنور الدين جريدي، مستشهدا بكل القصائد التي جاءت بها المجموعة، والتي اعتبرها بمثابة وقفات في قوله معقبا على الأعرجي . الشعر أكبر من المفاصل والمغاسل ثم جاءت القراءات الشعرية لصاحب العمل، الذي إنتقل عبر العمودي، وشعر التفعيلة مستلهما من التراث، والتاريخ دعائما، لتكوينه الأدبي، وهو ما أشارت إليه السيدة يحياري وافية نائب رئيس بلدية بريكة التي حضرت اللقاء رفقة كوكبة من الأدباء، إحتفاء بالمولود وفي الأخير تم تقليد الشاعر وشاح الإتحاد بعد مناقشة مع الحضور.
فطوبى لطبنة بنوارسها ومبدعيها، وهنيئا للشاعر بالمولود .
في يوم أدبي احتفاءً بالمولود الشعري
«تفاحة المنتهى» تقتطف في شارع ديدوش مراد
نور الدين لعراجي
شوهد:860 مرة