احتضن المسرح الجهوي «عبد المالك بوقرموح» ببجاية داخل المقهى الأدبي يوما ثقافيا نشّطه أدباء ومثقفون ومختصون في اللغة الأمازيغية، إضافة الى تنظيم مؤتمر ثقافي بالموزاة مع ذات التظاهرة حول تطور الأمازيغية.
جاءت الفعالية الثقافية تحت إشراف «جوليان بارش»، ودور النشر «عشاب» التي يديرها الدكتور رمضان عشاب، متخصص في اللغة الأمازيغية من تيزي وزو، بمشاركة دارين للنشر «سفرابر» من فرنسا مختصتين في طباعة ونشر الكتب باللغة الأمازيغية، وكذا مساعدة الكتّاب الذين يواجهون صعوبات في نشر أعمالهم بهذه اللغة.
سطّر المنظمون برنامجا ثريا للتظاهرة، على غرار يوم مفتوح للتعريف بمختلف نشاطات دور نشر «سفرابر»، كما تم بالمناسبة إقامة معرض لبيع الكتب من إصدارات الدور المشاركة.
وخلال فعاليات المؤتمر الثقافي، أكد مدير منشورات «عشاب» السيد رمضان عشاب أن منشوراته، بعد أربع سنوات من وجودها تمكنت من نشر وإصدار ٢٧ كتابا باللغة الأمازيغية، وأول كتاب قامت بإصداره كان لكاتب من المغرب، وهي الآن بصدد نشر ترجمة للهجة الأمازيغية الليبية لمؤلف ليبي لكتاب «قواعد اللغة الأمازيغية» لكاتبه مولود معمري.
ورغم بعض المحاولات التي وصفها الدكتور عشاب بـ '' الناجحة''، إلا أن غياب، حسب ذات المتحدث، الدعم ووجود عدة صعوبات في هذا المجال هو أبرز ما يعيق نشر الإصدارات باللغة الأمازيغية، وهو ما يعكس الحضور المحتشم للكتاب الأمازيغي على رفوف المكتبات، أو في معارض الكتب سواء داخل الوطن أو في المعارض الدولية، كما كشف أنه يملك العديد من المحاولات والمؤلفات بهذه اللغة والتي تنتظر النشر والإصدار.