لإبراز إسهامات الحضارة الإسلامية ومراجعة المنظومة التربوية

«خلية تفكير» بين إتحاد الكتاب، جمعية العلماء المسلمين والجاحظية

هدى بوعطيح

«جائزة النخبة» للشباب المبدع في مجال الثقافة والفكر

أثمر التعاون المشترك بين إتحاد الكتاب الجزائريين وجمعية العلماء المسلمين وجمعية الجاحظية على تشكيل نواة مشتركة دائمة، تعمل على إنتاج المعرفة وتنمية الإبداع والاستثمار في المواهب وترقية الإنسان، وفق القيم الحضارية المستمدة من العقيدة، بنفض الغبار على مناقب وإسهامات الحضارة الإسلامية وتسليط الضوء على ما قدمته للإنسانية.
أشار رئيس جمعية الجاحظية محمد التين، خلال ندوة نظمتها الهيئات الثلاث بمقر إتحاد الكتاب الجزائريين، أنه تقرر تنصيب «خلية تفكير» بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها خير خلق الله محمد عليه الصلاة والسلام، إيمانا منهم لضرورة مواصلة ردود الفعل العلمية والمنهجية، لكل من يتحامل على ديننا الحنيف .
وقال محمد التين، إن «خلية التفكير» تتفرع إلى لجنة مكلفة بتقديم سلسلة من المحاضرات التي تتعلق بإسهامات الحضارة الإسلامية في بناء الحضارة الإنسانية، في حين تهتم اللجنة الثانية بالمنظومة التربوية، مشيرا إلى أن الخلية ستواصل مسعاها الذي وجدت لأجله.
وأكد توفيق طوالبي، عضو بالمكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين أن هذه الأخيرة باركت هذه الخطوة التي تهدف إلى تفعيل الميدان الثقافي، بتنظيم ندوات علمية ضمن محور «العلوم عند المسلمين»، مشيرا أن الجمعية تضع خبرتها، وتقدم دعمها لإنجاح «خلية التفكير» المنبثقة عن الهيئات الثلاث.
وقدم في هذا الإطار جمال سعداوي عضو باللجنة المشتركة للنشاطات الثقافية المكلف بالإعلام، البرنامج الخاص، مشيرا في البداية إلى أن الهيئات الثلاث ارتاءت التحضير لمشروع برنامج مشترك، حدد له محور عام هو «العلوم عند المسلمين»، والذي تنضوي تحته ندوات مختلفة، تنظم كل شهر ابتداء من أفريل الجاري إلى غاية جوان المقبل، على أن يتوزع تنظيم الندوات ضمن مقرات الهيئات بصفة تداولية، حيث يحتضن مقر إتحاد الكتاب الجزائريين أول ندوة يوم ٢٧ أفريل بعنوان: «ماذا قدم المسلمون للحضارة الإنسانية»، فيما تنظم الجاحظية ندوة شهر ماي، تحت عنوان: «واقع البحث العلمي في المجتمعات الإسلامية»، على أن تكون الندوة الثالثة في جوان المقبل بنادي الترقي حول «الاستشراف»، وتخصص الندوة الرابعة لتقديم حوصلة حول الندوات الثلاث، وفتح النقاش لمراجعة الأفكار التي طُرحت.
وأكد سعداوي بأن «خلية التفكير» هدفها أيضا البحث في خلفيات وأسباب التعثر العلمي والمعرفي للمسلمين، ورصّ الصفوف لأجل وضع خارطة للمستقبل تنبني على نور العلم والمعرفة.
إلى جانب ذلك، فقد وضعت الهيئات الثلاث في اعتباراتها المنظومة التربوية، بهدف الترسيخ لمقومات الشخصية الوطنية، مُكسبا إياها مناعة ذاتية لتتكيف مع تحولات العصر، وحسب عضو «خلية التفكير» عبد الرحمن عزوق، فقد سعوا إلى دراسة بعمق ١٠ مساير تربوية، في محاولة منهم لتقديم اقتراحات للجهات الوصية، وعملت «الخلية» التي تتكون من مختصين وأهل الميدان على الاعتماد لإنجاح المقترح على محاور أساسية تتمثل في تكوين المكونين، بناء المناهج، الكتاب المدرسي، أسلوب التقويم والامتحانات، الورشات العلمية والفنية لتنمية المواهب، الهياكل والتجهيز، الإدارة المدرسية.
ومن جهة أخرى، أعلنت الهيئات الثلاث عن تأسيس «جائزة النخبة»، وهي جائزة تشجيعية، تقدم للشباب المبدع في مجال الثقافة والفكر  .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024