الفنان «شوشو» بباتنة يعيش ظروفا اجتماعية صعبة

التقت ''الشعب'' بمسرح باتنة الجهوي بأحد نجوم التهريج ومحبوب البراءة ، الفنان ''شوشو''، الذي كان يستقبل العشرات من الأطفال يوميا ويمتعهم بمجموعة من الرقصات والحركات البهلوانية المصحوبة بنكت تنال إعجاب الحاضرين.
أكد ''سيد'' المهرجين بعاصمة الأوراس باتنة، رمضان مردف المعروف بـ''شوشو'' لـ ''الشعب'' أن عشقه لخشبة المسرح والفضاءات الترفيهية دفعه للاستمرار في فن التهريج لأكثر من ٢٤ سنة، تمكن خلالها من دخول عالم الفن الرابع والوقوف وراء الكاميرا في التلفزيون،  والسينما على غرار مسلسل ''دوار الشاوية'' للمخرجة جميلة عراس، فيلمي ''بن بولعيد'' و''كريم بلقاسم'' للمخرج أحمد راشدي.
كانت سنوات عمره المهني، حسبه، كلها خدمة للأطفال الذين يعتبرهم أغلى ما يملك وهم رأس ماله الحقيقي، جمع رصيده الفني الكبير من خلال العديد من المشاركات في الأسابيع الثقافية والمهرجانات عبر مختلف مناطق الوطن، وكانت لخفة دمه الدور الكبير في تعلق هذه الشريحة العمرية به لدرجة ارتبط معنى المسرح لديهم بوجوده، حيث قال لـ''الشعب'' السر يكمن في حبي لهم حيث أسعى جاهدا إلى إدخال الفرحة في قلوبهم، بل و أعشق زرع الابتسامة على محياهم''.
ورغم باعه الطويل في الميدان واعتراف الجميع بجماهيريته، إلا أنه يعتبر أن واقع الفنان في الجزائر يحتاج إلى تدخل من أعلى المستويات لإعادة الاعتبار لهم،  خاصة الذين واصلوا مسيرتهم خلال العشرية السوداء، ولم يمنعه شيء من تفعيل الحركة الفنية في الجزائر.
رغم الجهود المبذولة لتحسين وضعية الفنان، إلا أن الطريق ما يزال طويلا، حسب ما قاله: ''شوشو'' لـ ''الشعب''، خاصة ما تعلق بالجانب المادي.
أكد محدثنا أن الفنان كبقية المواطنين يحتاج إلى حقوق طبيعية على غرار السكن، حيث يؤكد حاجته الماسة لذلك بعد ٢٤ سنة قضاها في تشريف باتنة وإدخال السعادة على الأطفال، كونه ما يزال ينتظر إلتفاته مسؤولي الولاية لمنحه سكنا يأويه وأطفاله الأربعة ويجنبهم عناء الكراء، هذه الظروف الصعبة دفعت محدثنا إلى التأكيد على قرب اعتزاله نهائيا.