حوله زلزال ٢١ ماي إلى ركام وطال الاهمال

زاوية سيدي أحمد بلعباس زموري تستغيث

بومرداس: ز/ كمال

ناشد أحفاد العلامة الشهير والولي الصالح سيدي أحمد بلعباس المتواجد ضريحه بالزاوية المعروفة باسمه الواقعة ببلدية زموري، والي بومرداس ورئيس البلدية التدخل لحماية المعلم التاريخي، الذي يشهد حالة اهمال كبيرة وانقاذه من الاندثار بعدما حوله زلزال ٢١ ماي ٢٠٠٣ الى ركام ما عدا بعض الأسوار الشاهدة على عظمة المكان، الذي كان مقصدا دينيا من كل حدب وصوب وصرحا لحماية الثوابت الوطنية أمام حملات تبشير الاستعمارية .
وقد طالب السيد رابح بلعباس أحد أحفاد الشيخ ورئيس جمعية السواقي الثقافية، في نداء استغاثة من خلال ''الشعب'' السلطات المحلية والثقافية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المعلم من كل أشكال الاعتداء، ومحاولة استغلال الموقع في مشاريع ومخططات سياسية مستقبلية، والتدخل الفعلي لتجسيد القرار الولائي رقم ٠٧ ٧٤٢ المؤرخ في ٢٠٠٧٠٩٣٠، المتضمن تسجيل المعلم في قائمة الجرد الاضافي بأمر من الوالي السابق السيد علي بدرسي.
وحتى لا يبقى حسب ما أكده بلعباس لـ''الشعب'' مجرد قرار إداري داخل الادراج على الرغم من الاجراءات التي اتخذتها مديرية الثقافة بالتنسيق مع جمعية السواقي لتصنيف المعلم، إلا أنها لم تكن متبوعة، أضاف قائلا: بمشروع لإعادة ترميم وبناء الزاوية التاريخية التي يتواجد بها أيضا ضريح العلامة سيدي احمد بلعباس من طرف السلطات المحلية والولائية.
كشف قرار التصنيف الذي تحوز ''الشعب ''على نسخة منه، أن والي الولاية وبمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ١٠٤٠١ المؤرخ في ٢٣ أفريل ٢٠٠١ المتضمن تشكيل اللجنة الوطنية واللجنة الولائية للممتلكات الثقافية، بناء على القرار رقم ٥٩٠ المؤرخ في ١٨ نوفمبر ٢٠٠٢، المتضمن إنشاء لجنة للممتلكات الثقافية.
المعلم واجهة للسياحة الدينية
بناء على محضر اجتماع اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية المنعقد يوم السبت ٢٣ جوان ٢٠٠٧ بمقر الامانة العامة للولاية، فإنه تقرر تسجيل في قائمة الجرد الاضافي زاوية سيد احمد بلعباس الواقعة ببلدية زموري دائرة برج منايل ضمن الممتلكات العقارية لولاية بومرداس، الطبيعة القانونية للممتلك تابعة لأملاك الدولة ومستغلة من طرف أحفاد سيد أحمد بلعبا، كما نصت المادة الثانية من القرار أيضا أن قرار التسجيل في قائمة الجرد الاضافي سينشر في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ويكون موضوع إشهار بمقر بلدية زموري لمدة شهرين متتابعين، كما ترسل نسخة من هذا القرار الى مالك العقار الثقافي المعني،
وأخيرا في المادة الرابعة من القرار يكلف السادة الأمين العام لولاية بومرداس، مدير الثقافة، مدير التنظيم والشؤون العامة، مدير أملاك الدولة، مدير الحفظ العقاري، مدير التعمير والبناء، مدير السكن والتجهيزات العمومية، رئيس دائرة برج منايل ورئيس المجلس الشعبي لبلدية زموري بتنفيذ هذا القرار، الذي ظل حسب رئيس جمعية السواقي لـ''الشعب'' مجرد حبر على ورق منذ سنة ٢٠٠٧ ما عدا الاجراءات الادارية التي اتخذتها مديرية الثقافة لمتابعة عملية الجرد الاضافي والتصنيف للزاوية.
كما دعا بالمناسبة السيد رابح بلعباس من السلطات المحلية لبلدية زموري الى تخصيص مشروع لإعادة تهيئة وترميم المعلم الاثري، وتعبيد الطريق المؤدي الى الزاوية على مسافة لا تتجاوز ٢٠٠ متر، هي اليوم غير صالحة للاستعمال وصعوبة الوصول الى المكان من طرف الزوار ورواد الزاوية، مع تسييج المكان لحمايته من النهب والإعتداء تجسيدا لقرار الجرد والتصنيف المذكور، خاصة وأن زاوية سيدي أحمد بلعباس.
وقال بلعباس لـ''الشعب'' أن المعلم يعد من الأماكن المشهورة ليس في بومرداس فقط بل وطنيا ودوليا، بالنظر الى عدد الزوار الذين يقصدونها، وهي فرصة يمكن للبلدية استغلالها في مجال السياحة الدينية.
للإشارة، زاوية سيد احمد بلعباس تقع بحي بوصارة ببلدية زموري، حيث تتربع على مساحة ٨٠٠ متر مربع، يحدها شمالا البحر المتوسط وغابة الساحل، جنوبا حي بوصارة والطريق الوطني رقم ٢٤، شرقا حديقة أولاد سيد أحمد بلعباس وغربا واد المرجة وغابة الشويشة، تاريخيا، بنيت الزاوية على يد سيد أحمد بلعباس قائد منطقة يسر خلال القرن التاسع عشر الذي سعى من خلال بنائه للزاوية الى التصدي للحملات التبشيرية وحماية الثوابت الوطنية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024