السيناريست حليم تيراري لـ »الشعب«

أعمال درامية حبيسة الأدراج، والمنافسة غائبة

حاورته: هدى بوعطيح

أكد السيناريست حليم تيراري في حديث مع »الشعب« على غياب روح المنافسة بين المنتجين والمخرجين الجزائريين، بالرغم من أنها تعد السبيل الرئيسي للإبداع والنهوض بالإنتاج الجزائري.
وقال إن هناك تهميش لبعض الأعمال الفنية المقدمة، حيث تبقى حبيسة الأدراج لسنوات معدودة، مشيرا إلى أن بحوزته مجموعة من الأعمال هي
»كيفاش وعلاش«، »عليلو والجن«، »سارة بنت الجبل«، إلى جانب سلسلة كوميدية لشهر رمضان المقبل »عليلو والخضرة«.

 

الشعب: بداية، هل لنا أن نتعرف على أعمالك الفنية، وما هي مشاريعك المستقبلية؟

حليم تيراري: لديا حاليا حصة للأطفال عبارة عن شريط وثائقي علمي وتسلية في نفس الوقت، بعنوان »كيفاش وعلاش«، من 48 حلقة، بُث منه على قناة »الشروق تي. في. « 03 حلقات، وهي تهدف للتعريف بالمنتوج الاقتصادي من ناحية صناعته واستهلاكه. أيضا لدي سيناريو مع مجموعة من الجزائريين المقيمين في كندا، ولأن العمل تطلب أموال كثيرة حولته إلى كتاب، أتحدث فيه عن الربيع العربي في أمريكا.
في الحقيقة كتابة السيناريو موهبة اكتشفتها منذ ما يقارب العشر سنوات، فأنا أعمل مهندس دولة في الاقتصاد الغذائي الفلاحي، ومستشار في مكتب دراسات التنمية الريفية بوزارة الفلاحة ببوشاوي، وعملي هذا لم يمنعني من كتابة أعمال أخرى، فلدي سيناريو فيلم مطول وأنتظر بثه على قناة »نسمة« في تونس بعنوان "عليلو والجن"، وأحضر لسيناريو حول الثورة التحريرية الجزائرية بعنوان »سارة بنت الجبل«، إلى جانب سلسلة كوميدية لشهر رمضان المقبل »عليلو والخضرة«، وهو الآن متواجد على مستوى التلفزيون الجزائري. أسعى دائما من خلال أعمالي إلى إيصال رسالة هادفة، كما يفعل الآخرون الذي يستغلون أعمالهم الفنية لتمرير أفكارهم ومعتقداتهم، سواء عن طريق السينما أو التلفزيون.

❊❊ من مهندس إلى كاتب سيناريو، كيف وجدت هذا الميدان الفني، الذي يختلف تماما عن وظيفتك الأولى، وكيف هو تعاملك على وجه الخصوص مع التلفزيون الجزائري؟

❊ اكتشفت أن هناك تخوف من المنافسة، بالرغم من أنها تخلق الإبداع، كما أن هناك تهميش للأعمال المقدمة، حيث يعمل المسؤولون على وضعها داخل الأدراج لتبقى في طي النسيان. المنتج في الجزائر لا يقوم بدوره المنوط به على أكمل وجه، حيث أنه يبحث أولا على الجانب المادي بالدرجة الأولى، ويترك الكاتب يبحث بنفسه عن التمويل. فالمنتج عليه أيضا الاستثمار، المهم أنني أقوم بهذه المهمة فقط لتحقيق رغبتي في الكتابة، ويجب إعطاء الفرصة لكتاب السيناريو، وترك المجال للمنتجين لاختيار بكل حرية الأعمال الفنية، سواء على مستوى التلفزيون الجزائري، أو حتى في القنوات الخاصة.

❊ الكثيرون يؤكدون على أن التلفزيون الجزائري يعطي الأولوية للإنتاج الدرامي العربي على حساب الإنتاج الوطني؟

❊ للأسف، في سنوات السبعينيات، بالرغم من الإمكانيات القليلة إلا أن الجزائر قدمت أعمالا سينمائية رائعة كالعصا والأفيون، مقارنة بالسنوات الحالية، حيث أصبح الإنتاج على سبيل المثال في رمضان مرتبط فقط بالكاميرا الخفية. ربما القائمون على رأس التلفزيون الجزائري يفضلون اختيار الأعمال ذات الجودة والنوعية.

❊ وعلى ذكر الشهر الفضيل، أصبح المخرجون الجزائريون يتسابقون بقوة لعرض أعمالهم خلال رمضان؟

❊ هناك سؤال يُطرح، هل فعلا عندنا مخرجون أو منتجون، أغلبهم لا يحوزون على شهادات تؤهلهم للولوج إلى هذا العالم إلا القليل منهم، يجب قبل الانطلاق في أي مشروع القيام بدراسة اقتصادية عليه، لنرى إن كان قابلا لتمريره. علينا التخصص في جانب معين، كما فعلت مختلف الدول، فعلى سبيل المثال تخصصت الولايات المتحدة الأمريكية في الأفلام البوليسية والدراما التركية في الرومانسية. في الأخير أتمنى أن تجد أعمالي المقدمة الصدى لدى التلفزيون الجزائري، وأن لا تبقى حبيسة الأدراج، حتى أمرر الرسالة التي أرغب فيها، وهو الهدف من كتاباتي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024