استضافت أمس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام جزء من نخبة نساء الجزائر، إعلاميات منهن من ذاع صيتهن واخريات في بداية مشوارهن الصحفي، إضافة إلى الفنانة زكية محمد احتفاء بيومهن العالمي في فعالية جاءت تحت شعار «نساء وتجارب».
أكد رئيس الجمعية الشاعر عبد العالي مزغيش ان المرأة المثقفة لها ما تقول لبلدها بناء على الخدمة والتي قدمتها له حفاظا على هويتها ودفاعا عنها، مذكرا في هذا الصدد بمقولة الفيلسوف ابن العربي «المكان الذي لا يؤنث لا يعول عليه».
كرمت ذات الجمعية كل من الفنانة زكية محمد، مديرة الإذاعة الثقافية دزاير خلفاوي، لامية قاسمي أصغر مديرة لعنوان إعلامي ، الصحافيات كريمة عباد، مديحة علالو، وفضيلة مختاري، حيث قدم لهن أعضاء «الكلمة» هدايا رمزية لمشاركتهن في عيدهن، وتثمينا لمجهودات التي بذلنها خدمة للثقافة والإعلام الجزائري.
تحدثت المكرمات عن تجاربهن كل في ميدانها، حيث أكدت لامية قاسمي مديرة جريدة «سياحتي» عن تحديها لمن يقول «أن الجزائر ليست بها سياحة»، لترحل بصفحات صحيفتها عبر مناطق القطر الوطني، بهدف دفع أبناء الجزائر إلى اكتشاف بلدهم الذي يجهلون عنه الكثير، وخلق تفاعل بينهم وبين وطنهم، لتدخل في مغامرة تسعى من ورائها إلى البحث عن مصلحة البلاد لفتح الطريق أمام ميادين أخرى غير النفط لتمويل اقتصادنا.
ولم تستثن «الكلمة» صديقة الثقافة زوجة الشاعر سليمان جوادي من الاحتفالية، التي بدورها قالت عن الجمعية ڤبصيص لا نريد ان ينطفئ، ليقدم بالمناسبة زوجها قصيدة تتغنى بالام الجزائر هدية منه لبناتها قائلا: «قل للذي زعم المودة حكره، نحن المودة جذعها، ونواتها من كان ذا بوق تخيل نفسه رجل الجزائر».
أما مديرة الإذاعة الثقافية دزاير خلفاوي فقد أكدت على هامش الحفل التكريمي بمركز عيسى مسعودي، أن اكتشافها لثراء الميدان الثقافي في الجزائر وراء بحثها عن نفض الغبار عنه، والوصول إلى اكبر عدد من المستمعين، خاصة بعد اتساع الحجم الساعي للبث الاثيري لهذه الاذاعة.
ومن جهتها فقد ثمنت الإعلامية كريمة عباد الالتفاتة التي خصتها جمعية الكلمة للثقافة والإعلام لهن، حيث قالت بهذه المناسبة «تجدني اليوم اعتز بشباب تحدى الرداءة التي أصبحت سيدة العصر»، ودعت المواهب والمبدعين من أعضاء «الكلمة» إلى التمسك في إرادتهم لتقول لهم «شموع الكلمة إذا كان تكميم أفواههم فهذا سر النجاح فاستمروا».
وتحدثت زكية محمد من جهتها على اعمالها الاخيرة، مؤكدة من «عيسى مسعودي» على كثرة انتاجها بين ٢٠١٢ و٢٠١٣، حيث كشفت عن آخر أغانيها التي تعود كلماتها والحانها الى الراحل بوليفة، لكن الموت، حسبها، غيبه قبل ان تؤدي معه الاغنية التي كانت من المفروض ان تؤديها مع الراحل في عمل ثنائي، لكنها اصرت على اصدارها بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر، لتقول من جانب آخر «ما أحوجنا إلى المنافسة فهي تولد الجودة».
جمعية ''الكلمة'' تكرم نساء الثقافة و الإعلام
تجـارب تحمــل دلالات
سميرة لخذاري
شوهد:1412 مرة