امتلأت، مساء أول أمس، مدرجات مسرح باتنة الجهوي، بعشاق أبي الفنون، لمتابعة العرض الشرفي الأول لمسرحية «حكاية مسدس»، من إخراج لطفي بن سبع مدير مسرح أم البواقي.
تدور أحداث المسرحية حول دراما اجتماعية تلفت الانتباه إلى ضرورة الحفاظ والاعتناء بتراثنا المادي، من خلال تسلسل مثير لأحداث تتشابك تدريجيا لتروي لنا قصة الشاب السعيد، الذي قهرته قسوة القدر بعد انهيار منزل عائلته وابتلائه باليتم، ينتقل بعدها للعيش على أنقاض مدينة أثرية قديمة.
ويلجأ الشاب إلى بيع ما تبقى من أثاث بيته المنهار ليقتات ويحفظ ماء وجهه إلى غاية نفاذ ما يملك، فيقرر الانتحار أمام الغياب التام لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، لتنفيذ مبتغاه فكر بإطلاق النار على نفسه من فوهة مسدس أثري رفض الجميع شراءه، وفي هذه الأثناء يأتي الطاهر مصطفى وهو تاجر غني ويهوى جمع التحف القديمة ويقنعه بأن المسدس معطل، ويوهمه بأنه ذاهب لإحضار مسدس آخر يفي بالغرض، هنا يتقدم الانجليزي واتسون ويطلب من السعيد منحه المسدس أو بيعه له غير مبال بحياة أو موت هذا الأخير.
يحدث اصطدام حاد بين واتسون والتاجر ويعرضان مبالغ خيالية مقابل هذا المسدس، فيقع السعيد في حيرة من أمره، وعند استفساره عن أهميته اعترافا له بأنه ثري وذو قيمة كبيرة، لأنه يعود للأمير عبد القادر... فيقرر عدم بيعه لواتسون، لأن قيمته المعنوية لا تقدر بثمن، وفي خضم حديث التاجر مع السعيد يكتشف بأنه الشاب الفقير الذي يحب ابنته وأنقذها من اغتصاب عدد من المتسكعين، فيقرر تزويجها له.
يذكر أن الفنان عبد القادر محامية قد تحصل على جائزة أحسن دور رجالي خلال فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الأخيرة.
«حكاية مسدس» تصنع الفرجة بباتنة
دراما اجتماعية تدعو إلى الاعتناء بالتراث
باتنة: حمزة لموشي
شوهد:1106 مرة