أرجع المايسترو أمين قويدر هشاشة العلاقة بين الموسيقى الكلاسيكية وباقي الفنون على رأسها السينما إلى جهل المخرجين لهذا العالم الراقي، حيث تأسف على إبعاد الاركسترا السيمفونية من«جينيريك» الأفلام، الذي من شأنه ترقية الذوق والفن السمعي للفرد.
تحدث قويدر من «ضيف الشعب»، أمس، عن تجربته الموسيقية في عالم الفن السابع، من خلال فيلم «جبل باية» لمخرجه الراحل عز الدين مدور، الشيء الذي سمح له بالولوج الى السينما واكتشاف خباياها عن قرب من جهة، ومن جهة اخرى اعطاء الموسيقى نصيبها على الشاشة الكبيرة، بما يضمن لها الوصول الى اذان المستمع وبالتالي توسيع جمهور الموسيقى الكلاسيكية والعالمية، وبالتالي خلق جمهور واسع لها.
وقال امين قويدر ان المرحوم عز الدين مدور، مخرج «جبل باية» كان على دراية واسعة بالموسيقى، مؤكدا في هذا الصدد ان المامه بهذا العالم وذوقه الراقي، جعله يبحث في تحقيق التداخل بين الموسيقى والسينما، متمنيا انتشار مثل هذه الخصال في فناني مختلف الاجناس الثقافية بما يضمن الانفتاح على كل الانواع وبالتالي خدمة اللتراث الوطني وضمان تطويره ومسايرته للعصر.
وأعاب قائد الجوق السيمفوني الجزائري الفنانين الذين يعيشون في قوقعة داخل نوع فني معين، داعيا في هذا الشأن الى ضرورة توسيع جسور التواصل بينهم، مع التحلي بروح الحوار ، والاعتماد على النقد البناء في الحكم على عمل ما بالفن ام لا، وليس البعث بالانتقادات العشوائية غير القائمة على أسس وقواعد علمية.