في انتظار الإعلان عن الفائزين شهر أفريل

الـروائية أحلام مستغـانمي مرشحة للتتويج بجائـزة الشيخ زايـد

سميرة لخذاري

تروج أحاديث تناولتها مواقع الانترنيت، وصفحات التواصل الاجتماعي للمثقفين أن اسم الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي يأتي على رأس قائمة الفائزين بجائزة الشيخ زايد، التي من المرتقب ان يعلن عنها الشهر المقبل، عن روايتها «الأسود يليق بك»، التي حققت حضورا كبيرا في الساحة الثقافية العربية، وتصدرت قوائم الإصدارات الأعلى مبيعا.
وقد قال مثقفون انه بالرغم من عدم الحصول على المعلومات المؤكدة حول الفائز بالجائزة، إلا أن اسم مستغانمي هو المطروح بقوة، لتسجل بذلك ذات الروائية المعروفة جانبا جد ايجابي للأدب والكتابة الجزائرية، وهنا لا ينكر جاحد ما قدمته صاحبة «ذاكرة الجسد» للثقافة الوطنية، حيث رفعت رايتها في المحافل الدولية والعربية، وأخرجتها عن رقعتها الجغرافية لتحقق شهرة كبيرة لذاتها وترويجا مميزا للرواية الجزائرية.
وأحلام مستغانمي روائية ذائعة الصيت مثيرة للجدل، تجاوزت مبيعات رواياتها حاجز المليوني كتاب من وقت طويل، وقد وعت «أحلام» إلى السبب في نجاحها الفعلي، بل واعترفت به مؤكدة على تقديرها واعتزازها بمصدر نجاحها.. وهم الجمهور من القراء، فتقول مستغانمي، حسب ما جاء في وكالة انباء الشعر، «إذا كنت مدينة لأحد... فأنا مدينة لقرائي»، من أجل ذلك أصرت أحلام على التواصل مع قرائها عبر صفحات التواصل الإجتماعي، بالرغم من صعوبة تعاملها مع الوسائل التقنية الحديثة والتي تضيق بها، ولا تحبها، لكنها اضطرت لذلك لإحداث حالة من التواصل مع جمهورها الذي تجاوز المليون والنصف.
اعتمدت مستغانمي على التكنولوجيا الحديثة لتكسر الحاجز بينها وبين قرائها حيث استطاعت أن تتغلغل في كامل القطر العربي، وتعدد صفحاتها لتحشد اكبر عدد من القراء لم تكن قدرة استعابها كافية على مستوى موقع تواصل اجتماعي واحد.
اما «الاسود يليق بك» فقد جعلتها مستغانمي رسالة للجمهور مفادها «لا شيء يستحق الحزن»، لتتناول فيها قصة حب تحاكي أساطير «ألف ليلة وليلة» ولكن بقالب معاصر، وقد يكون هذا هو المدخل الذي تماس مع قلوب ملايين من القراء الذين توجهوا إلى اقتناء الرواية.
استطاعت مستغانمي ان تتحدى الأوضاع والتحولات وتؤكد على بقاء الثقافة حية وموجودة ولو طالت الزمن تطورات متعددة، بما فيها الجانب التكنولوجي، الذي استهوى وخطف الشباب خاصة، لتكون أحلام مستغانمي مواكبة للعصر من خلال اعتمادها الكبير على الانترنيت ومواقع التواصل المختلفة، التي أرادت من خلالها الإبقاء على الكتابة والرواية حية وموجودة، والسماح للقارئ للاطلاع على جديدها عبر تكنولوجيا أصبح اليوم أسيرها، حتى لا تترك فجوات تكون حاجزا أمام تطور الأدب والثقافة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024