تجند أكثر من ٦٠ جمعية ثقافية بعاصمة الزيانيين في ظل غياب الدليل السياحي، حيث تقع على عاتقها عملية التعريف بأهم مآثر الحضارة التلمسانية، وللوقوف على حقيقة الوضع والدور الفعال الذي تلعبه هذه المنابر النشطة بولاية تلمسان قام ڤالشعبڤ بجولة استطلاعية رصدت من خلالها آراء فاعليتها في التعزيز والحفاظ على الثقافة الوطنية.
توجد بولاية تلمسان العشرات من المناطق التاريخية الكبيرة المعروفة عبر العالم، تعد إحدى الشواهد التاريخية على الحضارات المتعاقبة على مدينة تلمسان، التي كانت إلى وقت قريب عاصمة للمغرب الأوسط في ظل عز الدولة الزيانية وبنو عبد الواد، ما أهلها لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية على مدى سنة كاملة، تحولت خلالها المدينة إلى مزار لمختلف المثقفين من شتى بقاع العالم.
نواة أساسية للتعريف بحضارة تلمسان ومآثرها
كشف مدير الثقافة حكيم ميلود في تصريح لـڤالشعبڤ عن الدور الذي تلعبه الجمعيات الثقافية في التعريف بمآثر تلمسان ومناطقها التاريخية، أن عاصمة الزيانيين تحصي أكثر من ٦٠ وحدة نشطة، وهي بمثابة ڤالنواة الرئيسية في التعريف بحضارة المنطقة، لأن التبادل الثقافي يسمح للجمعيات بالتعريف بالمآثر التاريخية الشهيرة بالولاية، وغالبا ما تجعل الجمعيات الثقافية رموز المنطقة في مقدمة اهتماماتهاڤ، وأكد حكيم على دورها الفعال خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية، حيث ساهمت في التعريف بحضارة لؤلؤة المغرب العربي وبمواقعها الأثرية والتاريخية من خلال الاحتكاك الثقافي مع جمعيات وطنية ودولية شاركت في التظاهرة.
من جهته، أشار مدير دار الثقافة السيد عمار برحو عبد الحق لـ ڤالشعبڤ إلى أن الجمعيات الثقافية تشكل النواة الرئيسية في التعريف بالمناطق الأثرية المادية بالولاية على المستوى الوطني، مؤكدا أن وزارة الثقافة من خلال إستحداثها للأسابيع الثقافية بين الولايات فتحت الآفاق الواسعة للجمعيات ڤللنهوض من سباتها والدخول في مرحلة الجد والعملڤ ، وأضاف ذات المسؤول أن هذه المنابر النشيطة التي تشارك في الأسابيع، تتحول إلى ڤسفير ثقافي مهمته التعريف بحضارة الولاية، رؤساؤها غالبا ما يكونون بمثابة الدليل''.
تروج للمقصد السياحي التلمساني
60 جمعية ثقافية للحفاظ على التراث الوطني
تلمسان: محمد بن ترار
شوهد:7228 مرة