وصف رفيق الدرب بلغيث، الراحل بأنه كان واحدا من أعمدة الفن الجزائري، وأنه لما التقى به أول مرة عرف بأنه جد مثابر وذكي، وقد سأله حينها هل أنت أكبر من أبيك؟ فأجبته أنا أكبر منه ثقافة لكنني أصغر منه سنا، فقال لي هذا ما أريده.. مشيرا بأنه كتب العديد من القصائد الشعرية، الغنائية، وله الفضل في الكتابة للعديد من المطربين، وفي نجاح الفنان عبد القادر شاعو من خلال بعض روائعه كـ «يالعدرة وين مواليك أنا خطيب،..»، بالإضافة إلى أنه كان له جانب كبير في الدين عبر كتابته لـ 1000 بيت شعري في الفقه، ولم يصدر منها أي شيء، وكانت له مكتبة خلية الثقافة لسونطراك أشبه بالمحطة، التي تعج بالزبائن والراغبين في التعلم، وكان لا يهدأ إلا للنوم، ولم يكن كباقي أفراد عائلته بحيث كان شبيها بالصديق لأصدقائه، وهو ما تركه يصل إلى ما هو عليه، إنه بحق غيض من فيض، عارضا أمام مسمع المشاركين في هذه الندوة أول قصيدة كلاسيكية وإنتاج له بعنوان: «فصل الربيع» تتضمن 18 عشرا بيتا كتب بخطه.