يوجد العديد من النصب التذكارية التي تحمل أسماء شهداء الثورة التحريرية التي أقيمت غداة الاستقلال في ولاية البويرة، في حالة مزرية وهي في حاجة إلى عملية ترميم وتأهيل بحسب ما لوحظ.
ففي المناطق الجبلية لأغويلال تاغزولت وكذا أكوغني نتسلاث وثادرث أومالو شمال العجيبة، شيدت خلال سنوات 1970 و1980 نصب تذكارية تخليدا للشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف وكذا لمجاهدي حرب التحرير الوطنية شاركوا في معارك بطولية ضد قوات الاحتلال.
وتعاني هذه النصب التذكارية والتاريخية المهملة منذ التسعينيات من تدهور بارز مما تستدعي عملية ترميم وتأهيل، حيث أن بعضها قد دمر تماما بفعل الظروف المناخية القاسية والتصرف السيئ للإنسان.
وأوضح المدير المحلي للمجاهدين بومعراف لخضر لـ “وأج”، أن هذه النصب تعرضت للإهمال منذ عدة سنوات “بسبب الوضعية الأمنية التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء”.
وفيما يتعلق بترميم هذه الآثار التاريخية، أكد السيد بومعراف أن هذه المهمة هي من صلاحيات بلدية العجيبة وليس مديرية المجاهدين.
وأوضح “على البلدية التكفل بترميم النصب الواقعة في المناطق الجبلية التي تعرضت للتلف لأسباب مناخية وكذا لانعدام الحس المدني من جانب السكان المحليين”.
من جهته أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي للعجيبة السيد حميش بوعنون، أن هذا البرنامج هو قيد التنفيذ ويخص ترميم وتجديد ثلاثة نصب تذكارية بتاغزولت بأغويلال أغارسيف بسماش وإيغيل نزغوان.
وأضاف السيد بوعنون، أن الأشغال متواصلة وأن المؤسسات المعنية بهذه العملية بالموقع، مؤكدا أن أشغال تهيئة النصب التذكاري لتاغزولت هي في نهايتها وسيتم استلامها في بضعة أسابيع.
وتم تشييد هذا النصب في سنوات السبعينيات تخليدا لمعركة وقعت في أوت 1959 بمنطقة جبلية، حيث كبد فوج من جيش التحرير الوطني بقيادة النقيب بوتشراين محمد قوات الاحتلال خسائر فادحة بفقدانها 59 جنديا.
وذكر السيد بومعراف في هذا الصدد، أنه تم تخصيص غلاف مالي قيمته 50 مليون دينار من أجل ترميم وتأهيل 18 موقعا تذكاريا وعشر مقابر، بينما سيتم الانطلاق، قريبا، في عملية مماثلة لتجهيز مركز التعذيب لتليوات بأهل لقصر وإعادة تأهيل السجون القديمة بمشدالة وبسور الغزلان وذلك بمبلغ 30 مليون دينار.
