خصّصت مديرية الثقافة لولاية الشلف عدة فضاءات وهياكل لتقديم معارض وإبداعات متنوعة تتعلق بمجال المرأة الشلفية بالمجمعات الحضرية والريفية، التي تعكس موروثها وتميزها عبرة سلسلة من النشاطات المختلفة ضمن التأطير الجمعوي والأشغال الخاصة بالنساء الماكثات في البيوت..
تأتي هذه الجلسات النسائية الرمضانية بطابعها الفني والتراثي والأدبي والتقليدي، في سياق إبراز قدرات المرأة وطاقاتها الخلاقة في عدة مجالات مهنية وحرفية، طالما تشبثت بها من خلال إضافات تعكس مهارتها الفنية ـ حسب ما أكدته فاطمة حمرون ـ مختصة في الفن التقليدي والنسيج الذي يميز حوض الشلف ومناطقه الجبلية.
تنشيط هذه المعارض عبر هذه الجلسات في نظر المدير الولائي للثقافة محمود حسناوي، جاء برغبة من المشاركات اللواتي يؤكّدن حضورهن في مثل هذه المناسبات التي يسعى القطاع لإبرازها من خلال تقديمها للجمهور بغرض ترسيخ الذاكرة التراثية والإبداعية في شعور الفتيات الراغبات في ربط جسور التواصل، والذي تراه فاطمة حمرون ضروريا أمام هجمة التكنولوجيا والمشاهد العصرية.
ومن جانب آخر، بات اهتمام بنات حواء بالحلي عبر العصور مظهرا من مظاهر التشبث بلوازم التزيين عبر أشكالها وطبوعها، خاصة المتعلقة بالتنوع والثراء في المجتمع الجزائري عامة، ومنطقة الشلف على وجه الخصوص.
ومن جانب آخر، خصّصت إدارة القطاع فضاءات وأروقة تتعلق بفن الحلويات التقليدية والعصرية، التي تلقى اهتماما وفضولا من طرف النسوة، خاصة وهم مقبلون على فترة عيد الفطر المبارك الذي تجتهد فيه المرأة الشلفية لإبراز حسّها وذوقها الفني في تشكيل أنواع الحلويات العصرية والتقليدية منها، تقول إحدى العارضات.
وفي مجال الإبداع الأدبي والشعري، فقدت خصّصت المصلحة الثقافية والفنية جلسات للبوح، وإبراز الشاعرات تعلقهن بمحيطهن العربي ومناصرة القضية الفلسطينية وغزة الصامدة، ونبض المقاومة الباسلة في وجه الصهاينة، مع التغني بمواقف الجزائر وتاريخها الثوري.
وفي هذا السياق، كان حضور الشاعرتين سعدة يبكي وبختة بوزار لافتا، كما برمجت ذات المصلحة أطباقا في الغناء والطرب الشعبي ضمن حفلات موسيقية عائلية، بكل من دار الثقافة والمتحف العمومي الوطني والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، مع فضاء آخر بقاعة السينما ببلدية تاوقريت الريفية.