تواصلت الاحتفالات باليوم الوطني للقصبة على مدار أربعة أيام، بتنظيم سلسلة من المعارض والأنشطة الفكرية والأكاديمية، تناولت مدى أهمية الحفاظ على قصبات الجزائر، باعتبارها صروحا حضارية شاهدة على حقبات زمنية مختلفة، وتعد أحد أبرز التراث العمراني المخلّد للذّاكرة الوطنية.
تختتم اليوم الأنشطة الثقافية والفكرية المسطرة بمناسبة الاحتفاء بيوم القصبة المصادف لـ 23 فيفري من كل عام، تحت شعار “القصبة مهد الحضارات وملتقى الفنون”، حيث نظّم كل من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية والمتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، وكذا المتحف العمومي للفنون والتقاليد الشعبية والوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة أياما دراسية ومعارض وعروض فنية، بالإضافة إلى ورشات بيداغوجية بمشاركة جمعيات مهتمة بالتراث والحرف التقليدية والتقاليد الشعبية.
فقد اقترح الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية معارض من 22 إلى 25 فيفري تسلط الضوء على اللباس والمجوهرات التقليدية العاصمية والصناعة النحاسية والرسم على الخشب، إلى جانب معرض صور فوتوغرافية بدار الصوف تحت عنوان “القصبة حومة وحكاية”.
أما المتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، فقد نظم مجموعة من المعارض حول الزخرفة على الخشب والنحاس واللباس التقليدي، وكذلك معرضا للصور يستذكر من خلاله المدينة العتيقة التي صنفت في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في 1992، بالإضافة إلى يوم دراسي تحت عنوان “تاريخ القصبة وواقعها: استدامة التراث في زمن التغيير” بمشاركة جامعيين ومختصين في التراث والتاريخ.
وبدورها نظّمت الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة ندوة حول “تبادل الخبرات المهنية في مجال إعادة تأهيل المباني القديمة من خلال مواد مبتكرة”، إلى جانب الأبواب المفتوحة على القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر، وما سطّرته من ورشات بيداغوجية وترفيهية موجهة للأطفال من تنظيم الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.
وفي نفس الإطار، تمّ برمجة عروض فنية بكل من دار السلطان وقصر مصطفى باشا، حيث احتضن الفضاءان عروضا مسرحية وأناشيد للأطفال، على أن تختتم الفعالية اليوم على مستوى “دار السلطان” بحفل موسيقي أندلسي.