كتاب جماعي بإشراف فرقة بحث من جامعة باتنة 1

كل شيء عن التّسويق الرّقمي للإنتـاج الدرامي والسينمائـــي

أسامة إفراح

aمع اقتراب شهر رمضان الفضيل، تعجّ القنوات الوطنية والعربية، ومعها منصات التواصل الاجتماعي بالإعلانات الترويجية لمختلف الأعمال الدرامية. ظاهرة قد تتزايد عندنا في هذا الموسم، ولكنها لا تكاد تنقطع في المنصات والاستوديوهات العالمية، وهو ما لفت انتباه الدارسين، ومنهم فرقة البحث “المحتوى الرقمي في الجزائر: اتجاهات الإنتاج وتحولات التلقي والتأثير” بجامعة باتنة 1، التي أطلقت مشروع الكتاب الجماعي “التسويق الرقمي للإنتاج الدرامي والسينمائي”.

 تنظّم فرقة البحث “المحتوى الرقمي في الجزائر: اتجاهات الإنتاج وتحولات التلقي والتأثير” (DCA) التابعة لقسم علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة باتنة1، استكتابًا جماعيًا بعنوان: “التسويق الرقمي للإنتاج الدرامي والسينمائي: الاتجاهات والاستراتيجيات”

(Digital Marketing for Dramatic and Cinematic Productions:
 Trends and Strategies).
ويهدف هذا المشروع، الذي ترأسه الدكتورة مريم نريمان نومار، إلى جمع إسهامات علمية تسلط الضوء على استراتيجيات التسويق الرقمي الناجحة والمبتكرة في مجال الإنتاج الدرامي والسينمائي.
ووفقا لمنظمي الاستكتاب، فإن التسويق في العصر الحالي لم يعد مقتصرا على الأساليب التقليدية مثل الإعلانات المطبوعة أو الحملات التلفزيونية، بل أصبح التسويق الرقمي هو المحرك الأساسي للوصول إلى الجماهير، خاصة في مجالات الترفيه مثل الإنتاج السينمائي والدرامي. وقد أدى التطور التكنولوجي الهائل وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى فتح آفاق جديدة في الصناعة الدرامية والسينمائية للوصول إلى جمهور أوسع بطرق مبتكرة وأكثر فعالية. فالتسويق في هذا السياق هو فن إقناع المستهلكين بالاستهلاك من خلال إعلامهم بمنتج مناسب وعالي الجودة وتشجيعهم على مشاهدته وشرائه، حيث يعرف تسويق الأفلام بأنه جميع أنشطة الإعلان والترويج والعلاقات العامة التي تجعل الجمهور على دراية بفيلم ما.
والتسويق الرقمي للإنتاج السينمائي والدرامي ليس مجرد وسيلة للإعلان عن الأفلام والمسلسلات، يضيف ذات المصدر، بل هو جزء لا يتجزأ من عملية الإنتاج بأكملها، من تحديد الجمهور المستهدف، إلى إنشاء الحملات الإعلانية التفاعلية، وحتى قياس نجاح الحملات بدقة، فإن التسويق الرقمي يمكن أن يكون الفارق بين نجاح الإنتاج أو فشله في سوق تنافسية شرسة من خلال هذا الكتاب نسعى إلى تقديم فهم شامل للتسويق الرقمي من خلال استعراض أحدث الاتجاهات وتحليلها.
وفي هذا السياق، دعا القائمون على الكتاب الجماعي الباحثين المهتمين إلى تقديم إسهامات علمية تتناول استراتيجيات التسويق الرقمي التي يُعتقد أنها ناجحة ومختلفة، مع التركيز على المحاور التالية: يعالج المحور الأول “فهم التسويق الرقمي”، بينما في المحور الثاني، سيتم التركيز على أهمية التسويق الرقمي في الإنتاج الدرامي والسينمائي، مع تسليط الضوء على دور التكنولوجيا في تغيير كيفية تسويق الأفلام والمسلسلات. أما في المحور الثالث، فسيتم تناول تحليل السوق والجمهور، من خلال بحث كيفية فهم الجمهور المستهدف ودراسة سلوكياته في العالم الرقمي، بالإضافة إلى تأثير هذه السلوكيات على استراتيجيات التسويق. وفي المحور الرابع، سيتناول الكتاب استراتيجيات التسويق الرقمي المتنوعة، ويليه في المحور الخامس استعراض أدوات التسويق الرقمي المتاحة والتي تسهم في تنفيذ هذه الاستراتيجيات. وأخيرًا، في المحور السادس، سيتم تقديم قراءات نقدية في حملات تسويقية لإنتاجات درامية أو سينمائية، ما يعزز الفهم العميق لأثر التسويق الرقمي في هذا المجال.
وترسل البحوث المشاركة إلى البريد الإلكتروني      عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.    على أن يكون ذلك في حدود الأجل الأقصى الذي تم تمديده إلى العاشر من شهر مارس الداخل. كما تضمّنت شروط المشاركة ضرورة أن يكون البحث بين 3500 و6000 كلمة، مع إعطاء الأولوية للدراسات النقدية.

نمـاذج مـــن الواقــع

كما نشرت فرقة البحث بعض الاستراتيجيات التي تم اعتمادها في التسويق الرقمي، منها استراتيجية التسويق لمسلسل “لعبة الحبار Squid Game”، وهي تشجيع المحتوى الذي ينشئه المستخدمون (UGC)، حيث قامت “نتفليكس” و«غوغل” بإنشاء ألعاب إلكترونية مشابهة لتلك الموجودة في المسلسل، لعبها الناس، استمتعوا بها وشاركوها. كما أنشأوا فلاتر على “تيك توك” تتيح للمستخدمين التحول إلى شخصيات من المسلسل، ممّا عزّز بشكل أكبر التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحضيرًا لإطلاق الموسم الخامس من مسلسل أشياء غريبة Stranger Things، أثارت “نتفليكس” حماس المعجبين بأسلوب غامض، رغم عدم الكشف عن تاريخ الإصدار أو عرض مقطع دعائي حتى الآن. قدّمت خدمة البث لمحة تشويقية عبر ملصق لشخص مفقود يحمل صورة إيليفن (جين هوبر)، مرفقًا برقم هاتف يكشف عن معلومات غامضة.
المفاجأة أنّ رقم الهاتف يعمل فعلاً، وعند الاتصال به، يتم توجيه المتصل إلى رسالة صوتية من قسم شرطة هوكينز، حيث يبدو أنهم يبحثون عن جين هوبر. الرسالة الصوتية (والتي تبدو مشوشة عمدا لتحاكي رسالة هاتفية من الثمانينيات) تحذّر من الزلزال الأخير، وتحثّ المواطنين على المساعدة في العثور عليها. هذا الإعلان الغامض يزيد من الترقب للموسم القادم ويزيد حماس الجماهير لمعرفة ما سيحدث في الموسم الخامس من السلسلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19708

العدد 19708

الإثنين 24 فيفري 2025
العدد 19707

العدد 19707

الأحد 23 فيفري 2025
العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025