استكمال تنفيذ برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في شقّيه الاقتصادي والاجتماعي، هو المغزى من التغيير الحكومي الجديد.
هذا ما يفسّر «اللّفتينغ» الذي حصل بدخول وجوه جديدة على المستوى الطاقوي، المالي، الصناعي، الفلاحي والسياحي، بالنظر إلى حدّة الأزمة التي تستوجب إعطاء دفع قوي لهذه القطاعات، المحرّك الأساسي لتنمية حقيقية.
وما إلحاق أربعة ولاة بالطاقم الجديد إلا تأكيد على ذلك، كونهم أدرى بالاحتياجات المحلية والصعوبات التي تواجه تطبيق مختلف المشاريع، إضافة إلى إدراكهم لأوضاع الجماعات المحلية، من خلال متابعاتهم الميدانية.
نفسٌ جديد أُعطي لقطاعات أخرى كالعمل، الذي يتربص به هاجس البطالة وأمور أخرى ذات صلة بقوانين أثارت نقاشًا حادًا في الآونة الأخيرة مثل التقاعد المبكّر والنسبي..
أما القطاعات الخاصة بالفئة الشبانية، لم تعرف أي تغيير، كوزارة التربية، وزارة التعليم العالي، وزارة الشباب والرياضة ووزارة التكوين المهني، الشيء الذي يُترجم الاهتمام والعناية بالطاقة الشبانية التي تضمّنها برنامج رئيس الجمهورية، وتحضيرها كمورد بشري، يعوّل عليه مستقبلاً.
القطاعات السيادية كالدفاع، الداخلية والقضاء، ستواصل هي الأخرى وتيرة مخطّطاتها في السهر على أمن وحماية الوطن والمواطنين في زمن التهريب، الإرهاب، التهديدات والتدّخلات الأجنبية.
أما الخارجية -وكما كان مرجوًا ومنتظرًا- داخل الوطن وخارجه، وُحّدت قيادتها وأُسندت لمن يقضي جلّ أوقاته في إسماع صوت الجزائر والتعريف بمواقفها بتفضيل لغة الحوار والتشاور لحلّ نزاعات جهوية وقطرية، إذ تزامن تثبيت السيد مساهل «الإفريقي» والوزارة تحتفي بيوم إفريقيا.
الاتصال وما له من أهمية عُيّن على رأسه إعلامي كبُر وترعرع في هذا الميدان الذي يُنتظر منه الكثير من تنظيم وتفعيل، العمومي منه والخاص، بعد تأثير الأزمة المالية على مردوديته..
مع هذه المستجدات التي عاشتها بلادنا على المستوى التشريعي والتنفيذي، نستقبل شهر رمضان الكريم، متمنيين الخير لبلادنا ولكافة المسلمين..
كل شيء يتغير أماّ رمضان باقٍ على حاله.. يطّل علينا كل عام فهنيئا لنا بشهر البركة والإيمان..