مرجعيتنا

بقلــم:السيدة أمينة دبـاش
19 أوث 2014

محطة أخرى من تاريخ ثورتنا التحريرية، تجبرنا أكثر من أي وقت مضى للتوقف عندها وتذكرنا بأننا بحاجة إلى استلهام الدروس.
تبقى ثورة نوفمبر المجيدة المرجعية الكبرى لشعبنا، لتليها مراحل أخرى كتلك المتعلقة بهجومات الشمال القسنطيني لفك الحصار عن الثورة ومؤتمر الصومام وما صدر عنه من قرارات تاريخية لتنظيم ووحدة العمل الثوري.
 لا خوف على شعب له مرجعيته التاريخية.
كم نحن بحاجة اليوم إلى التوقف عند أبعاد ثورتنا المجيدة التي رسخت فينا مُثلا تكاد تتلاشى مع مر الزمن.
 في ترتيب الأولويات تحتل السيادة الوطنية المقدمة وكان الدين الإسلامي بمثابة الاسمنت، يشد بين أفراد الشعب ككل، وها هو الآن يُستخدم كسلاح لضرب أوطان بأكملها، بعدما عملت مخابر العدو على تشويهه عبر المعمورة، ثم إلى محاولة إقامة دويلات إسلامية لتبرير بناء الدولة اليهودية.
كما أن حسن الجوار والتعاون والتآزر الذي عشناه مع كل من تونس والمغرب وليبيا أثناء حرب التحرير، أستُخلف بحزام ناري يهدد كافة حدودنا، ولا أتحدث عن التعاون العربي الذي أصبح مجرد شعار بل وفي بعض الأحيان ـ وبالنظر إلى ما يجري الآن ـ تحول إلى تكالب عربي.
وتبقى قبلة الثوار وفية إلى عهدها بتضامنها الأبدي مع المستضعفين والواقعين تحت وطأة الاحتلال، كفلسطين والصحراء الغربية.
فما أحوجنا إلى محطات كهذه لتذكرنا بقيمنا وتمنحنا طاقة لمجابهة التحديات، ومصداقا للآية الكريمة: «فذكر إن نفعت الذكرى».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024