أيّ منطق هذا؟

بقلم: السيدة أمينة دباش
19 جويلية 2014

في الوقت الذي تسنّ فيه قوانين على أعلى هيئة أممية حول حماية الأقليات، وفي الوقت الذي ينتفض فيه الغرب ويتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان قائمة بحد ذاتها «لطلب استغاثة» من مجموعات تمرّدت على حكامها، لم نرَ لكل ذلك أثرا وفلسطين تذبّح، تصرخ وتبكي وتدفن موتاها ولا آذان صاغية.
أي منطق هذا؟ أيقف العالم كلّه أمام هذه المجازر موقف المتفرج، أتسمح لهم أنفسهم أن يكونوا شاهدين على إبادة شعب بأكمله واغتصاب وطن الجزء تلو الآخر، ما سرّ هذا الصمت الرّهيب؟، أصوات تتعالى حتى من قلب إسرائيل ، ولا أحد قادر على إيقاف آلة الدّمار الصهيونية، أين هو حوار الحضارات والديانات عندما لا تُحترم قداسة هذا الشهر المعظم، بل أضحى فرصة للمتعطشين لدماء الأبرياء، يخرجونهم من ديارهم، يغتصبون أراضيهم ويريدون إبادتهم نهائيا. أين منظمة الأمم المتحدة، عفواً عصبة الأمم؟ لا أتلكم هنا عن الجامعة العربية ولا حتى عن منظمة التعاون الإسلامي، يكفيهما «الربيع العربي». أين الاتحاد الأوروبي وقيمه النبيلة،أين حقوق الإنسان من هذه الهمجية وأين... وأين... وأين الضمير الإنساني؟
يا لهذا العالم الذي انقلبت فيه القيم فأصبح الشاكي هو  المتّهمً.
عفواً على صرختي هذه، كدت أنسى أننا في عصر العولمة... عصر الصّهيونية!

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024