وقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على تجسيد الإجراءات المتخذة في مكافحة فيروس كورونا بعدة هياكل ومنشآت صحية بالعاصمة، مطمئنا أن الأمور تجري وفق الخطة المعتمدة والمقاربة الاستباقية، بفضل تجند الأطقم الطبية وشبه الطبية المرافقين بعدة مصالح صنعت الاستثناء في مواجهة مصيرية يشعر فيها كل طرف فاعل في معركة الحياة.
خلال معاينته للوضع عن قرب والاستماع إلى الشروح الكفيلة بالعلاج، قدم الرئيس تطمينات بأن مواجهة المرض الذي طالت بشأنه حالة التأهب ترفع باستمرار، تحسبا لأي طارئ، يتم بالإيمان والإرادة المحددة لخيارات صحية لا تسمح بالخلل والاستخفاف.
هذه الإرادة تكشف عنها المنظومة الصحية المجندة في الميدان، مسخرة طاقات كفاءات طبية لها وزنها وتجربتها الثرية في محاربة الأوبئة والفيروسات، مساندة من مخابر أبدعت في صنع تجهيزات تنفس تحمل العلامة الجزائرية في ظرف قياسي دون إتكالية على الاستيراد وكذا من هيئات صيدلانية وداوئية لم تتأخر في توفير مستلزمات الوقاية والعلاج، فارضة نفسها طرفا فاعلا في الاستراتيجية الوطنية.
تعزز هذا المسار وتدعمه، الهبات الوطنية عبر الولايات التي تساهم بطريقتها ومن موقعها في مهام محاصرة الوباء وكبح انتشاره بتوفير مواد غذائية ومستلزمات صحية لعائلات معوزة تحت الحجر أو في مناطق الظل البعيدة والقريبة. وهي هبة نوه بها الرئيس تبون، الذي وعد بمراجعة المنظومة الصحية والتكفل بمستخدميها والنظر في انشغالاتهم، باعتبارهم الحلقة الأساسية في مواجهة كورونا والمحطة المفصلية في مقاربة السلامة الصحية، أحد أسس الجمهورية الجديدة التي شرع في إقامتها اعتمادا على ورشات إصلاح وتغيير.
كانت عبارة اليقظة السمة البارزة في رسائل الرئيس، المشدد أكثر من مرة على إيصال المستلزمات الطبية ومعدات الوقاية إلى كافة ربوع الوطن، بما فيها المناطق التي لم تسجل فيها حالات الإصابة لتأمينها من شر الفيروس أولا وحتى لا يشعر أحد في جزائر التحدي أنه على الهامش ولم يحظ بالعناية والرعاية.
كما كانت عبارة الوقاية بارزة في مداخلات الرئيس وتوجيهاته لما تعنيه من ضرورة قصوى لواجب الإلتزام بالتدابير الاحترازية المتضمنة في الحجر الصحي والعزل المنزلي والتباعد بصفة تحدُّ من تفشي الوباء الذي أثبتت تجارب دول كثيرة موبوءة أنها تخطت هذه المعضلة بهذا الخيار الحتمي.
هذا الكلام موجه بالخصوص لمواطنين مازالوا يتمادون في الخطإ بخرق الحجر الصحي وشروط الأمان، غير مدركين بأن هذا السلوك مغامرة تحمل كل المخاطر لهم ولعائلاتهم.