السلامة الصحية أولى

بقلم: فنيدس بن بلة
03 أفريل 2020

أرقام متزايدة عن حالات الاصابات والوفيات ترافقها حملات تعبئة وتحسيس تناشد المواطنين بالالتزام بتدابير اليقظة والتأهب لحماية انفسهم من فيروس كورونا الفتاك، مع ذلك لا زالت سلوكات استهزاء واستخفاف من الخطر الوبائي تسجل هنا وهناك كان شيئا لم يكن.
يقود الحملة مختصون عبر منصات تواصل اجتماعي، غايتها ايصال رسالة واضحة الى متلقي لم يستجب بالقدر الكافي الوافي لها، ولم ينخرط بتلقائية في التدابير الاحترازية التي تجند في تطبيقها على ارض الواقع،مصالح الصحة،الاسلاك الامنية والإعلام وفق منهجية غايتها تحقيق السلامة الصحية يكسب رهانها بتحمل المواطن بالدرجة الأولى المسؤولية ويقتنع بأن قهر الفيروس الوبائي يتوقف عليه باعتباره الشريك الاساسي في المواجهة.
لا يمر يوم دون مناشدة عشرات الاطباء والخبراء، للمواطن المستهزئ بالاستجابة الطوعية لتدابير الوقاية،الالتزام بالحجر الصحي والعزل المنزلي وتحاشي الاحتكاك والتقيد بشروط النظافة، مع ذلك لا زالت سلوكات تسجل هنا وهناك ما تستدعي تدابير ردعية أكبر يفرضها الراهن الطارئ.
الألتزام بنظام اليقظة والحذر المعتمد منذ أول ظهور الوباء بووهان الصينية، وارتفاع وتيرة التأهب حسب ارتفاع درجة الخطر وقوة انتشار الفيروس، يعد السبيل الآمن لمقاومة الوباء وكبح جماحة في ظل غياب دواء فاعل باستثناء بروتوكول العلاج الجديد «كلوروفين»، في انتظار ما تكشف عنه المخابر لاحقا من لقاحات تنقذ البشرية جمعاء من هذا الوباء.
لقد وجه الاطباء من قلب المعركة صرخات استغاثة يطالبون المواطنين مساعتهم في مواجهة الوباء بالتحلي بقيم المواطنة ومسؤولية السلوك الحضري بالبقاء في المنازل حماية لهم ولأسرهم، مؤكدين ان اي استخفاف بالداء التاجي سيزيد المستشفيات والمراكز الصحية ضغطا ويعجل بتكرار تجارب مرة ومآسي كبريات دول وأكثرها تقدما وتصنيعا في مواجهة الكارثة الوبائية ولم تخرج منها بعد.
انه وضع يتجند الجميع لتجاوزه بسلوك مغاير، يضع في الحسبان جدوى التدابير الوقائية وضرورة الالتزام بها خلال فترة صعبة تفرض تجاوزها بسلام مواطنين ومؤسسات، متحلين بشروط اللعبة، ومضامين المقاربة الوقائية الاستباقية لتجاوز الخطر المحتمل. وهوخطر يعمل كل فريق طبي ما في المقدرة على تفاديه باجراءات وابتكارات ولدتها الحاجة الملحة، منها ما تم التوصل إليه بمستشفى تيزي وزومن وضع نظام عن بعد لكشف الاصابة بفيروس كورونا المستجد.
الابتكار هوعلامة جزائرية اخرى مسجلة في الجهد الوطني للتكفل بالمصابين بالفيروس وتخفيف عنهم عناء الانتظار بالمستشفيات.هي معركة فاصلة ضد كورونا تكسب الرهان بانخراط المواطن فيها بعيدا عن قاعدة «تخطي راسي».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024