يتجه أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبيب» إلى الزيادة في سقف إنتاجها بنحو مليون برميل يوميا بدءا من جويلية، أي ما يعادل 1٪ من الإمدادات العالمية على خلفية توافق مواقف الدول الأكثر إنتاجا من داخل وخارج المنظمة، ويتعلق الأمر بكل من السعودية وروسيا، حيث ينتظر في ختام اجتماع المنظمة اليوم بفيينا الإعلان عن القرار الرسمي، علما ان وزير الطاقة مصطفى قيطوني يشارك في هذا الاجتماع.
يتضح أن أعضاء «أوبيب» وشركاءها من المنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسيا، يقتربون من الحسم في قرار نهائي يقضي برفع الإنتاج بحوالي 1 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نسبة 1 بالمائة من الإمدادات العالمية، في ظل دعوة العديد من الدول الناشئة بدعم العرض العالمي للنفط، وكان كبار المنتجين ويتصدرهم كل من روسيا والسعودية، قد وصلوا إلى نقطة اتفاق تقضي بالزيادة في الإنتاج النفطي بداية من شهر جويلية الداخل.
ويوصف هذا الخيار بإقرار الزيادة المرتقبة بالمحدود، وقد يقل عن 1 مليون برميل يوميا، على اعتبار أن بعض الدول التي تراجع إنتاجها سوف تواجه تحدي تغطية حصصها الإنتاجية، ولأنه لا يسمح لبقية المنتجين بسد الفجوة والسماح لهم بتعويض الكميات المنقوصة. وفي ظل تخوفات من تجاوز سعر النفط حدود 80 دولارا وبلوغه مستوى «يبتعد» فيه عن السعر العادل، فإن كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند، قامت بدعوة أوبيب إلى زيادة الإنتاج حتى لا يسجل أي نقص في الإمداد والعرض، مما قد يسفر عن أضرار قد تعصف بالاقتصاد العالمي. وكانت أسعار النفط قد استقرت فوق عتبة 74 دولارا للبرميل.
والجدير بالإشارة أن منظمة أوبيب وشركاءها من المنتجين المستقلين اتفقوا منذ سنة على خفض إنتاج النفط بنحو و1.8 مليون برميل يوميا. وأسفر هذا الإجراء المهم على تصحيح الأسعار واستعادة التوازن للسوق النفطية العالمية خلال 18 شهرا الماضية، علما ان قرار دول أبك وشركائها كان تاريخيا حيث ساعد على انتعاش الأسعار إلى نحو و75 دولارا برميل / يومي بعد ان هوى إلى 27 دولارا في عام 2016. وبالموازاة مع ذلك أشارت بعض التقارير إلى وجود صعوبات نتج عنها خفض الإمدادات في بعض الدول، مثل فنزويلا وليبيا وانغولا حيث تراجع انتاجها إلى 2.8 مليون برميل يوميا.
