حديث البعض عن سنة بيضاء للموسم الدراسي الحالي يجعلنا نتساءل عن العواقب النفسية الوخيمة على التلاميذ الذين لا يملكون الوعي اللازم لتجاوز صدمات هذه التصريحات التي قد تؤثر على تحصيلهم العلمي وتركيزهم.
لقد بات الحديث عن شبح السنة البيضاء عادة تصحبها الكثير من الإجراءات وأهمها تحديد عتبة دروس الامتحانات. وهو ما يعني عدم استكمال البرنامج المقرر وبالتالي حرمان التلاميذ من الدروس التي قد تفيدهم في المستقبل.
وفي حال استمرار الإضراب سيعرف الموسم الدراسي الكثير من الاضطرابات خاصة للتلاميذ المقبلين على اجتياز مسابقات نهاية السنة حيث بات هؤلاء حائرين على مصيرهم، وانتقل الذعر إلى الأولياء الذين يتابعون أخبار الإضرابات باهتمام وما يروج عن «السنة البيضاء» التي جعلتهم في حالة هستيرية حقيقية.
استمعنا إلى تصريحات النقابات ومواقف الوزارة وتبين أن القضية يمكن أن تحل عن طريق حوار هادئ ومسؤول يراعي مصير ومستقبل التلاميذ طالما أن القضية متعلقة بأمور اجتماعية ومطالب مالية لا علاقة لها بتوقيف التدريس.
لقد بات قطاع التربية في الجزائر ساحة لتسوية المطالب الاجتماعية والتسيب دون الوقوف عند تدني المستوى ونقص الاستيعاب وانتشار العنف والتسرب المدرسي وضعف تحصيل اللغات. وهي الأمور التي أعتقد أنها تحتاج لأن نضرب عن التدريس في انتظار غد أحسن.
التربيـة تحتاج الأحسـن
حكيم/ب
18
أكتوير
2013
شوهد:717 مرة