فرض الحل السياسي نفسه في سوريا بعد ثلاث سنوات من العنف، حتى أولئك الذين كانوا ينفخون في نار الفتنة، تأكدوا بأن لا مناص من العودة إلى طاولة الحوار للوصول إلى حل للمأساة.
كل الحروب والمواجهات على مر التاريخ، تصل إلى محطة يتفق عندها الخصوم على وضع حد للمواجهة، وقد تكون هذه المحطة بالنسبة للسوريين: مؤتمر جنيف(٢) الذي تأخر كثيرا بسبب مماطلات لا تجد ما يبرّرها إلا إطالة عمر المعاناة وزيادة أعداد القتلى والنازحين والمعوقين….
فمهما كانت المبررت التي قدمها جورج صبرا ـ رئيس المجلس الوطني السوري المعارض بعدم المشاركة في المؤتمر، فإنها غير مفهومة ولا مهضومة إذا كان بحق يحمل هموم شعبه ويريد له الخلاص. هذا إن كان يملك مفاتيح هذا الخلاص، بعد أن سيطرت الجماعات الإرهابية (الحركات الراديكالية متعددة الجنسيات) على زمام الأمور في الداخل السوري من جهة، والإختلالات التي تنخر جسد المعارضة السورية من ناحية أخرى، وهي مسائل أضعفت موقف المعارضة التي إن لم تلحق بطاولة الحوار بجنيف(٢) سوف لن تجد لها مكانا في صنع المستقبل السوري.
محطـة الخلاص
أمين بلعمري
12
أكتوير
2013
شوهد:681 مرة