محمد بلخيرة .. لاعب سطع نجمه في ثمنينيات القرن الماضي، يعد من بين أحسن المدافعين الجزائريين في محور الخط الخلفي حيث حجز مكانه في المنتخب الوطني، بعد مونديال 1982، عقب تقديمه لمستوى كبيرا مع ناديه جمعية وهران .. هذه المدرسة التي كانت تضم لاعبين مميّزين تمكنوا من التأهل مرتين الى الدور النهائي لكأس الجمهورية عامي 1981 و 1983، لكن خسرت الجمعية في المناسبتين الأولى أمام اتحاد العاصمة و الثانية ضد مولودية الجزائر .
صلابة الدفاع كانت واضحة في أداء فريق جمعية وهران و بلخيرة كان «صخرة « حقيقية بفضل ذكائه ورزانته وقوته البدنية، مما يسمح له في كل مرة التغلب على المهاجمين .
محمد بلخيرة من مواليد 4 نوفمبر 1957 بوهران نشأ ضمن عائلة رياضية حيث كان والده لاعبا لكرة القدم، الى جانب وجود العديد من أقاربه الذين يمارسون الرياضة الشعبية رقم واحد في الجزائر، من بينهم المدافع ميلود هدفي .. الأمر الذي أهّله للسير على خطى «محيطه العائلي» .
بدأ بلخيرة مسيرته مع فريق مولودية وهران، عام 1972، في صنف الأشبال، قبل أن ينتقل الموسم الموالي الى جمعية وهران لدى الأواسط لتنطلق «المغامرة الكبرى» التي استمرت لمدة 10 سنوات كاملة، كانت حافلة بالمواعيد المهمة لهذا «الفريق المدرسة» الذي كان يضمّ كل من تاسفاوت، لفجح، قمري، بوزيان ... بقيادة المدرب قدور بلخلوفي.
غادر بلخيرة نادي جمعية وهران في عام 1985 حيث انتقل الى ترجي مستغانم التي لعب ضمنها الى غاية 1988.
يعدّ بلخيرة من اللاعبين القلائل الذين لعبوا مع المنتخب الوطني في كل الفئات الى غاية الوصول الى الفريق الوطني الأول، عام 1982، حيث أثبت وجوده رغم المنافسة الكبيرة التي عرفها منصب مدافع حر لدى «الخضر» في تلك الفترة .. فقد كان الطاقم الفني يعتمد على بلخيرة، بالنظر لتمركزه الجيد وقدرته على فرض «رقابة لصيقة « على المهاجم الأول للفريق المنافس.
خاض هذا المدافع المميّز 11 مباراة مع المنتخب الوطني حيث شارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، عام 1983، بالدار البيضاء المغربية .
بعد مسيرة طويلة وناجحة كلاعب انتقل بلخيرة الى عالم التدريب حيث درّب نادي الرغاية واتحاد وهران لتقديم معارفه للاعبين، بعد التجربة المفيدة له في ميادين كرة القدم.