عاد ازدحام المرور مع اول ايام الدخول الاجتماعي فامتلأت الطرق بالسيارات خاصة في اوقات الذروة،، فيكثر الصخب ومشتقاته،،
وفي كل صباح ومساء تتشكل طوابير طويلة لسيارات وحافلات النقل العمومي محدثة قلقا ونرفزة بسبب بطء السير كما هو الحال على مستوى باينام، الحمامات، رايس حميدو وباب الواد،،و احيانا تنفجر الاعصاب وتحدث ملاسنات تحط من الاحترام ويصبح الكل ضحية والكل متهم.
في مثل هكذا ازدحام لا يتوانى بعض عديمي الضمير من القيام بتجاوز السيارات التي تسبق في محاولات لتجاوزها دون مراعاة اخلاق السياقة وآداب السير. وللاسف اغلبهم يركبون عربات راقية وقوية،، يسرعون كانهم سراق وليسوا سواق،،
بالطبع سلوكات مثل هذه تتم بمناورات محفوفة بمخاطر تلاقى باستنكار الكثيرين من السواق وحتى المارة الذين يحذوهم الامل في ان تسترجع طرقاتنا وازقة مدننا فن سياقة السيارات وآداب حركة المرور، في ظل ما يعلن يوميا من حوادث مخلفة ضحايا بارقام فضيعة تستدعي تكثيف الجهود للحد منها بالتوعية ولكن ايضا يزجر السواق الخطيرين.
بلا شك للمواطن السائق لسيارة او حافلة دور كبير في ربح معركة الحد من حوادث الطرق لو يلتزم كل واحد بسلوكات متمدنة بدل السقوط في محاذير سلوكات منبوذة وتوضع مع صاحبها في قفص الاتهام متبوعة باستنكار وتنديد اشد وطأة من تحريرمحاضر الشرطة او الدرك.
والواقع ليس هناك ما ابشع ممن يتظاهر على الطريق العام بجرأة كاذبة ومغشوشة يعتبرها" قفازة" وهي في الواقع "جياحة"،، من خلال تجاوز الناس على الطريق دون مراعاة ادنى اخلاق،، وتجده غاضبا ساخطا لما يتجاوزه الغير في طابور امام شباك مرفق عمومي كالبلدية او الولاية،، ولو يحترم كل واحد دوره في الطريق او الادارة لنال الجميع حقوقهم في هدوء وسكينة.
سلوكات فـي قفـص الاتهــام
سواق أم سراق ؟
سعيد بن عياد
09
سبتمبر
2013
شوهد:731 مرة