التنمية الحلقة الأضعف في مكافحة الارهاب

حكيم بوغرارة
29 جانفي 2018

تكون افريقيا قد تفطنت لحيلة الغرب الذي يعمل كل ما في وسعه للتركيز على آفة الارهاب ومحاربتها ونهائيا ومساعدة افريقيا على تجسيد المشاريع التنموية للقضاء على الجذور المتسببة في اشعال فتيل الارهاب الذي بات رأسمال الدول الغربية الذي تشير كل الدراسات إلى ضلوعه في نشأة ونمو هذا الأخطبوط الذي لا دين له ولا جنسية.
ان معاودة الحديث عن ضرورة بعث المبادرة الجديدة لتنمية افريقيا «النيباد» يعتبر خطوة جريئة من الأفارقة للتكفل بمشاكلهم وخاصة الأمنية حيث أثبتت التجربة المالية قدرة الأفارقة على امكانية التوصل لحلول مشاكلهم بمساعدة الدول التي لها ثقة في دبلوماسيتها ومنها الجزائر وجنوب افريقيا، وتبين أن الكثير من الدول خارج افريقيا هي التي تقف وراء الأزمات الافريقية والأمر لم يعد يخفى على أحد أو يحتاج لدراسات وتحقيقات، وإنما يحتاج لتغيير طريقة التعامل مع هذا الغرب الذي لم تتوقف اطماعه حول خيرات القارة.   
ان اصلاح هياكل الاتحاد الافريقي والتخلص من فيروسات المخابر الأجنبية والنظر للشعوب التي تعاني من مشاكل جمة جعلتها تختار الهجرة غير الشرعية والاستجابة لسموم الجماعات الارهابية وجماعات التهريب للتخلص من فقرها ومن أوضاعها الصعبة ،ولكن أحوالها زادت سوءا من خلال ادخال القارة كلها في دوامة العنف والفوضى والانقلابات.
ان التنمية تبقى أحسن حل لكل مشاكل القارة التي تعبت وعانت طيلة قرون كثيرة وكلما تقدم الوقت زادت متاعب القارة أكثر فأكثر وكأن العالم بأسره يحاول كبح تطور ونمو القارة التي تبقى الخاسر الأكبر بين كل القارات.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024