شاركت قوات من الجيشين المالي والتشادي وعناصر من قوات منيوسما، في استعراض عسكري أول أمس، ببارس احتفالا بعيد فرنسا الوطني المصادف لـ١٤ جويلية، وجاء ذلك بدعوة من الرئيس فرنسوا هولاند الساعي إلى إقامة علاقات جديدة مع الدول الإفريقية وتوطيد نفوذ بلاده داخل القارة التي تعرف تنافسا شرسا على مواردها.
وخلق استدعاء القوات الإفريقية للعرض العسكري، للاحتفال بعملية سيرفال التي قادها الجيش الفرنسي في شمال مالي ومكنت من طرد الإرهابيين، موجة غضب واسعة لدى كثير من الملاحظين الأفارقة، واعتبروه تكريسا للهيمنة الفرنسية على القارة واستمرار إدارتها لشؤون الدول وفق ما يخدم مصالحها.
فلماذا يؤدي جنود دول افريقية ذات سيادة استعراضا عسكريا في العاصمة باريس وأمام العلم الفرنسي وكأنهم مجندون فرنسيون في مقاطعات فرنسية بإفريقيا؟ صحيح أن فرنسا ساعدت مالي على استعادة وحدتها الترابية، ولكن الماليين أنفسهم قالوا وبصوت مرتفع ''فرنسا لم تأت من أجل سواد عيوننا ولها مصالح فوق وتحت باطن الأرض لا تريد أن تفلت من يدها''.
وجاء رد بعض وزراء الحكومة الفرنسية على هذه الانتقادات بالتخلي عن العقدة الاستعمارية في التطرق إلى العلاقات الفرنسية ـ الإفريقية، غير أن هذه الدولة رفضت التخلي عن سياساتها القديمة تجاه القارة، ولازالت تعمد على أسلوب الإخضاع بدل الندية، فهولاند قال للماليين...''أريد أن تجرى الانتخابات الرئاسية في ٢٨ جويلية''.
لا يمكن أن يستمر المنطق الفرنسي القديم في استصغار الدول الإفريقية، وسيكون سببا مباشرا في ضياع مكانتها لصالح دول أخرى تدخل القارة بمنطق المنفعة المتبادلة .
شاركت قوات من الجيشين المالي والتشادي وعناصر من قوات منيوسما، في استعراض عسكري أول أمس، ببارس احتفالا بعيد فرنسا الوطني المصادف لـ١٤ جويلية، وجاء ذلك بدعوة من الرئيس فرنسوا هولاند الساعي إلى إقامة علاقات جديدة مع الدول الإفريقية وتوطيد نفوذ بلاده دا
حمزة محصول
14
جويلية
2013
شوهد:579 مرة