أهداف متباينة ..

يعود «كلاسيكو» الكرة الجزائرية، عشية اليوم، الى الواجهة بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، الذي ينتظره الآلاف من الأنصار الذين تعودوا منذ سنوات طويلة حضور المستوى الكبير الذي يطبع المواجهات بين فريقين قدما الكثير على المستويين المحلي والقاري .. باعتبار أن العميد يعد الفريق الجزائري الأول الذي توج بلقب افريقي، والكناري يعتبر الفريق الأكثر تتويجا على المستوى القاري.
 بالرغم من ذلك، فإن المعادلة اليوم ستكون مختلفة لأهداف كل فريق في المباراة بالنظر لوضعية كل واحد منهما ..
فمولودية الجزائر تنافس من أجل اللقب وتسير في رواق «محترم « هذا الموسم بالاعتماد على تشكيلة متوازنة قدمت مستوى جيدا .. عكس الشبيبة التي تصارع من أجل البقاء بعدما ضيع الفريق الكثير من بريقه.
 عشاق النادي القبائلي يتساءلون عن امكانيات الفريق لتجنب السقوط الى الدرجة الثانية، وهو النادي الجزائري الوحيد الذي لم يغادر النخبة منذ صعوده الى القسم الأول .. بالرغم من أن حناشي يصرح دائما أنه لن يسقط الى الرابطة الثانية في العديد من المناسبات .. في الوقت الذي تمنى الأنصار ان تكون هذه التصريحات تصّب في منحى اللعب على الألقاب، كما كان في الماضي القريب بأجيال من اللاعبين الذين كتبوا صفحات مشرقة بهذا النادي على غرار فرقاني، بلحسن، بويش، باريس، مناد، مدان ..
 عاد شيء من الأمل بالنسبة لأنصار «الكناري» بعد التأهل والعزيمة التي لعب بها زملاء بولعويدات في المنافسة القارية، والتي قد تقدم لهم الشحنة المناسبة في مباراة، اليوم، أمام العميد .. لا سيما وان الطاقم التدريبي المشكل من رحوني و موسوني قد يجد الكلمات المناسبة لتحفيز اللاعبين الذين «تأثروا» بالتغييرات المستمرة للمدربين والتي لم تحدم الفريق من كل النواحي.
 مهما تكون وضعية الفريقين في الترتيب، فإن «كلاسيكو» هذا الموسم يعتبر « هاما للغاية « بالنسبة لكلا الفريقين .. مما يعني أن كل «التوابل» ستكون حاضرة بـ «ملعب 5 جويلية» .