درس البارصا...

حامد حمور
10 مارس 2017

كتب نادي برشلونة، أحد أعرق الأندية العالمية، الأربعاء الماضي صفحة جديدة من محطاته التاريخية التي تبقى درسا في كرة القدم من عدة نواحي، بعد أن عاد من بعيد وبعيد جدا في لحظات لم يكن ينتظرها حتى أكبر المتفائلين من أنصار وعشّاق النادي الاسباني، الذي قلب الطاولة على باريس سان جرمان في الوقت بدل الضائع بتسجيل ثلاثية كاملة في 7 دقائق ليكمل سداسية عاد بها إلى الواجهة في رابطة الأبطال الأوروبية بعد أن كان قد خسر لقاء الذهاب برباعية كاملة.
إنّها قمّة التركيز على الموضوع بالنسبة لزملاء انييستا الذين «عبّروا» عن الاحترافية الكبيرة لهذا النادي الذي لديه فلسفة لعب تبقى تطبع أدائه ورد فعل لاعبيه مهما حدثت التغييرات عن التشكيلة بالانتدابات المستمرة أو تحويرات على الطاقم الفني .
فالتحضير «البسيكولوجي» الذي تم خلال الأيام التي سبقت المباراة كان له الفضل في جعل اللاعبين في قمة التركيز، مؤكدين أن كل شيء ممكن في كرة القدم، خاصة وأن الجانب الاعلامي رافق تلك التحضيرات التي وضعت كلمة «ريمونتادا» أي العودة في النتيجة في مقدمة كل التحاليل والمواضيع.
فقد أثبت المدرب لويس أنريكي، بالرغم من إعلانه الرحيل عن الفريق في نهاية الموسم قيامه بعمله لغاية تاريخ الذهاب والأولوية تكون لأهداف النادي قبل المسار الشخصي ليرتسم هذا الاختيار على أرضية الميدان بأداء مميّز لميسي، نيمار، لويس سواريز..هذا الثلاثي الذي قدم صورة عن أهمية اللاعبين «الكبار» الذين يظهرون في الأوقات المهمة والصعبة لاعطاء الاضافة الحقيقية لأنديتهم حتى تتميّز في لحظات تاريخية.
وبالتالي، فإن المستوى العالي للأندية يظهر في مثل هذه اللحظات التي تقدم صورا عن التميّز الذي يبقى للأندية الكبيرة التي «تفاجئ» المنافسين في أية مرحلة من المقابلة ممّا يكسبها قوة معنوية التي تضاف للامكانيات الفنية الكبيرة للاعبيها والعمل اليومي الذي يقام للبقاء دائما في القمة.

 

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024